489
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

مشهورين بهذا اللّقب أيضاً.
قيل: كأنّ (موسى) هذا الملقّب بالمبرقع المدفون بقمّ.
(قصّاف): غير مبال جدّاً ومعاشر نديم مقيم في الأكل والشرب؛ من القصف بالفتح والمهملة بعد القاف، بمعنى اللهو واللعب بالإقامة في الأكل والشرب.
(عزّاف): لعّاب بالملاهي كالطنبور والعود.
(نموّه): ندلّس.
(ونقول: ابن الرّضا) يعني نسمّي موسى بهذا اللقب ليشتهر صنيع أخيه باسمه، فيسقط عن نظر الاعتبار عند شيعته.
(والناس على أنّه) مبتدأ أو خبر، أي على ظنّ أنّه، أو «والناس» معطوف على الجميع ، و«على أنّه» متعلّق ب (تلقّاه)، أو ب (أشخصه مكرّماً). وفي بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «فكتب إليه» على المجهول، و«أشخص» أيضاً مكان «أشخصه» بالبارز.
(أقطعه قطيعة): أعطاه أرضين ببغداد أو بسامرّا ليعمرها ويسكنها بالملكيّة.
(والقيان) كرجال، جمع القينة بتقديم الخاتمة على النون بعد القاف المفتوحة: الجارية المغنّية.
(سريّا): عالياً، مكان سريّ على فعيل: رفيع ورجل سريّ: سخيّ.
(حتّى قتل المتوكّل) على يد عبيده وجماعة.

الحديث العاشر

0.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ،1 عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : مَرِضْتُ ، فَدَخَلَ الطَّبِيبُ عَلَيَّ لَيْلًا ، فَوَصَفَ لِي دَوَاءً بِلَيْلٍ آخُذُهُ كَذَا وَ كَذَا يَوْماً ، فَلَمْ يُمْكِنِّي ، فَلَمْ يَخْرُجِ الطَّبِيبُ مِنَ الْبَابِ حَتّى‏ وَرَدَ عَلَيَّ نَصْرٌ بِقَارُورَةٍ فِيهَا ذلِكَ الدَّوَاءُ بِعَيْنِهِ ، فَقَالَ لِي :

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «بعض أصحابنا، عن محمّد بن عليّ».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
488

الحديث التاسع‏

۰.روى في الكافي بإسناده‏۱عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَسَنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الطَّيِّبِ الْمُثَنّى‏ يَعْقُوبُ بْنُ يَاسِرٍ ، قَالَ : كَانَ الْمُتَوَكِّلُ يَقُولُ : وَيْحَكُمْ ، قَدْ أَعْيَانِي أَمْرُ ابْنِ الرِّضَا ، أَبى‏ أَنْ يَشْرَبَ مَعِي أَوْ يُنَادِمَنِي ، أَوْ أَجِدَ مِنْهُ فُرْصَةً فِي هذَا .
فَقَالُوا لَهُ : فَإِنْ لَمْ تَجِدْ مِنْهُ ، فَهذَا أَخُوهُ مُوسى‏ قَصَّافٌ عَزَّافٌ ، يَأْكُلُ وَ يَشْرَبُ وَ يَتَعَشَّقُ ، قَالَ : ابْعَثُوا إِلَيْهِ ، فَجِيئُوا بِهِ حَتّى‏ نُمَوِّهَ بِهِ عَلَى النَّاسِ ، وَ نَقُولَ : ابْنُ الرِّضَا .
فَكَتَبَ إِلَيْهِ ، وَ أُشْخَصَهُ‏۲مُكَرَّماً ، وَ تَلَقَّاهُ جَمِيعُ بَنِي هَاشِمٍ وَ الْقُوَّادُ وَ النَّاسُ عَلى‏ أَنَّهُ إِذَا وَافى‏ أَقْطَعَهُ قَطِيعَةً ، وَ بَنى‏ لَهُ فِيهَا ، وَ حَوَّلَ الْخَمَّارِينَ وَ الْقِيَانَ إِلَيْهِ ، وَ وَصَلَهُ وَ بَرَّهُ ، وَ جَعَلَ لَهُ مَنْزِلًا سَرِيّاً حَتّى‏ يَزُورَهُ هُوَ فِيهِ .
فَلَمَّا وَافى‏ مُوسى‏ تَلَقَّاهُ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام فِي قَنْطَرَةِ وَصِيفٍ - وَ هُوَ مَوْضِعٌ يُتَلَقّى‏ فِيهِ الْقَادِمُونَ - فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، وَ وَفَّاهُ حَقَّهُ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ :
«إِنَّ هذَا الرَّجُلَ قَدْ أَحْضَرَكَ لِيَهْتِكَكَ ، وَ يَضَعَ مِنْكَ ، فَلَا تُقِرَّ لَهُ أَنَّكَ شَرِبْتَ نَبِيذاً قَطُّ» .
فَقَالَ لَهُ مُوسى‏ : فَإِذَا كَانَ دَعَانِي لِهذَا ، فَمَا حِيلَتِي ؟ قَالَ : «فَلَا تَضَعْ مِنْ قَدْرِكَ ، وَ لَا تَفْعَلْ ؛ فَإِنَّمَا أَرَادَ هَتْكَكَ» . فَأَبى‏ عَلَيْهِ ، فَكَرَّرَ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا رَأى‏ أَنَّهُ لَا يُجِيبُ ، قَالَ لَهُ‏۳ : «أَمَا إِنَّ هذَا مَجْلِسٌ لَا تَجْتَمِعُ‏۴ أَنْتَ وَ هُوَ عَلَيْهِ أَبَداً». فَأَقَامَ ثَلَاثَ سِنِينَ يُبَكِّرُ كُلَّ يَوْمٍ ، فَيُقَالُ لَهُ : قَدْ تَشَاغَلَ الْيَوْمَ ، فَرُحْ ، فَيَرُوحُ ، فَيُقَالُ : قَدْ سَكِرَ ، فَبَكِّرْ ، فَيُبَكِّرُ ، فَيُقَالُ : شَرِبَ دَوَاءً ، فَمَا زَالَ عَلى‏ هذَا ثَلَاثَ سِنِينَ حَتّى‏ قُتِلَ الْمُتَوَكِّلُ ، وَ لَمْ يَجْتَمِعْ مَعَهُ عَلَيْهِ .

هديّة:

أراد ب (ابن الرضا) أبا الحسن الثالث عليه السلام، وكان الجواد والهادي وأبو محمّد عليهم السلام

1.السند في الكافي المطبوع يبدأ بالحسين بن الحسن الحسنيّ والتعليق غير ثابت، فالتعبير بإسناده غير صحيح.

2.في الكافي المطبوع : «أشخص».

3.في الكافي المطبوع : - «له».

4.في الكافي المطبوع : «تجمع».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105190
صفحه از 612
پرینت  ارسال به