ويجمع (الحجرة) بالضمّ على حُجُر وحُجُرات، كغرفة وغرف وغرفات.
(تهيئته): تجهيزه.
(حتف أنفه) أي من غير قتل ولا ضرب، و«الحتف»: الموت، وهو يؤثّر جدّاً أوّلاً في الأنف، ونصبه على المفعول المطلق.
(وأسمعه) أي ما يكرهه.
(استقلّه): عدّه قليلاً خفيفاً سفيهاً.
الحديث الثالث
۰.روى في الكافي عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : كَتَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليه السلام إِلى أَبِي الْقَاسِمِ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ الزُّبَيْرِيِّ قَبْلَ مَوْتِ الْمُعْتَزِّ بِنَحْوِ عِشْرِينَ يَوْماً :«الْزَمْ بَيْتَكَ حَتّى يَحْدُثَ الْحَادِثُ». فَلَمَّا قُتِلَ بُرَيْحَةُ كَتَبَ إِلَيْهِ : قَدْ حَدَثَ الْحَادِثُ ، فَمَا تَأْمُرُنِي ؟ فَكَتَبَ : «لَيْسَ هذَا الْحَادِثُ۱ الْحَادِثُ الْآخَرُ»، فَكَانَ مِنْ أَمْرِ الْمُعْتَزِّ مَا كَانَ .
وَ عَنْهُ ، قَالَ : كَتَبَ إِلى رَجُلٍ آخَرَ : «يُقْتَلُ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ عَبْدُ اللَّهِ» قَبْلَ قَتْلِهِ بِعَشَرَةِ أَيَّامٍ ، فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْمِ الْعَاشِرِ ، قُتِلَ .
هديّة:
(المعتزّ) باللَّه أبو عبداللَّه بن الزبير بن المتوكّل بن المعتصم بن هارون الرشيد كان الثالث عشر من الخلفاء العبّاسيّة، صار خليفة في محرّم سنة اثنتين وخمسين ومأتين، ودخل الأتراك في سنة خمس وخمسين ومأتين حرمه، فأخذوا برِجْلهِ يجرّونه على الأرض وهو يصيح ويقول: ما تريدون منّي؟ فقالوا: اخلع نفسك من الخلافة، فقبل فأخذ منه مالاً كثيراً، ثمّ حبسوه في بيتٍ، وسدّوا عليه الباب بالوحل حتّى مات جوعاً.
و(بريحة) مصغّراً بالمفردة والمهملتين بينهما اسم شخص.