497
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

ويجمع (الحجرة) بالضمّ على حُجُر وحُجُرات، كغرفة وغرف وغرفات.
(تهيئته): تجهيزه.
(حتف أنفه) أي من غير قتل ولا ضرب، و«الحتف»: الموت، وهو يؤثّر جدّاً أوّلاً في الأنف، ونصبه على المفعول المطلق.
(وأسمعه) أي ما يكرهه.
(استقلّه): عدّه قليلاً خفيفاً سفيهاً.

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : كَتَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليه السلام إِلى‏ أَبِي الْقَاسِمِ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ الزُّبَيْرِيِّ قَبْلَ مَوْتِ الْمُعْتَزِّ بِنَحْوِ عِشْرِينَ يَوْماً :«الْزَمْ بَيْتَكَ حَتّى‏ يَحْدُثَ الْحَادِثُ». فَلَمَّا قُتِلَ بُرَيْحَةُ كَتَبَ إِلَيْهِ : قَدْ حَدَثَ الْحَادِثُ ، فَمَا تَأْمُرُنِي ؟ فَكَتَبَ : «لَيْسَ هذَا الْحَادِثُ‏۱ الْحَادِثُ الْآخَرُ»، فَكَانَ مِنْ أَمْرِ الْمُعْتَزِّ مَا كَانَ .
وَ عَنْهُ ، قَالَ : كَتَبَ إِلى‏ رَجُلٍ آخَرَ : «يُقْتَلُ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ عَبْدُ اللَّهِ» قَبْلَ قَتْلِهِ بِعَشَرَةِ أَيَّامٍ ، فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْمِ الْعَاشِرِ ، قُتِلَ .

هديّة:

(المعتزّ) باللَّه أبو عبداللَّه بن الزبير بن المتوكّل بن المعتصم بن هارون الرشيد كان الثالث عشر من الخلفاء العبّاسيّة، صار خليفة في محرّم سنة اثنتين وخمسين ومأتين، ودخل الأتراك في سنة خمس وخمسين ومأتين حرمه، فأخذوا برِجْلهِ يجرّونه على الأرض وهو يصيح ويقول: ما تريدون منّي؟ فقالوا: اخلع نفسك من الخلافة، فقبل فأخذ منه مالاً كثيراً، ثمّ حبسوه في بيتٍ، وسدّوا عليه الباب بالوحل حتّى مات جوعاً.
و(بريحة) مصغّراً بالمفردة والمهملتين بينهما اسم شخص.

1.في الكافي المطبوع : + «بل».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
496

والمفوّض إليه أكثر اُموره عظامه.
والمشهور أنّ (النصب) عبارة عن نصب العداوة للإمام الحقّ. وقال برهان الفضلاء - كما قال السيّد المرتضى علم الهدى ومعظم فحول العصابة۱ - : إنّه نصب العداوة للإمام الحقّ أو شيعته لتشيّعهم، وبعبارة اُخرى نصب الإمام الباطل في مقابل الإمام الحقّ.
و«الهدى» بالفتح وسكون الدال: السيرة والطريقة والعفاف كسحاب.
و«النُبل» بالضمّ: المجد.
و(الخطر): الشأن وشرف الدنيا والعلم.
(يفديه بنفسه): يقول له: جُعلت فداك، أو بأبي أنت واُمّي.
وقال برهان الفضلاء: الظاهر سقوط «وأبويه» هنا من قلم نسّاخ الكافي.
و«السماط» كسحاب: الصفّ من الناس.
و«المؤامرة» المشاورة.
و«الجزل» بالجيم المفتوحة والزاي الساكنة: الكريم العطاء، والعاقل الأصيل الرأي.
(استزدته): عددته زائداً على ما ينبغي له.
و«أشعر» قبيلة من اليمن كان كثيرون منهم يسكنون بقمّ.
و«أبو بكر» كنية أحمد بن عبيداللَّه بن خاقان.
و«الماجن»: مُن لا يبالي بما قال وما صنع لصلابة وجهه، و«المجون» في الأصل الصلابةُ والغلظةُ.
و(شرّيب) بالكسر والتشديد للمبالغة، كشرّير.
و«ما» في (ما تعجّبت) فاعل (ورد).
(بعث) أي السلطان، وهو المعتمد.
(نحرير) كعفريت كان خادماً من خدم الخليفة كاملاً في الشقاء، ولذا كان معتمداً للمعتمد، ويأتي فيه حكاية.

1.راجع: روض الجنان، ج ۱، ص ۴۲۰؛ الحدائق الناضرة، ج ۵، ص ۱۸۶ - ۱۸۹.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 123441
صفحه از 612
پرینت  ارسال به