501
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

(وأعذرنا) على الأمر من باب ضرب، عذرته فيما صنع، فأنا عاذر وهو معذور، وفلان أعذر بمعنى اعتذر، أي صار ذا عذر وطلب العذر أيضاً.

الحديث السابع‏

۰.روى في الكافي عنه، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْمُطَهَّرِيّ‏۱: أَنَّهُ كَتَبَ إِلَيْهِ عليه السلام سَنَةً بِالْقَادِسِيَّةِ۲يُعْلِمُهُ انْصِرَافَ النَّاسِ ، وَ أَنَّهُ يَخَافُ الْعَطَشَ ، فَكَتَبَ عليه السلام :«امْضُوا ، فَلَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالى‏»، فَمَضَوْا سَالِمِينَ ؛ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .

هديّة:

(القادسيّة) موضع خارج الكوفة، ينزلها الحاجّ عند الدخول والخروج.
(انصراف الناس) أي طائفة منهم مخافة العطش في تلك السنة.

الحديث الثامن‏

۰.روى في الكافي [عَنه،۳عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفَضْلِ الْيَمَانِيِّ ، قَالَ : نَزَلَ بِالْجَعْفَرِيِّ مِنْ آلِ جَعْفَرٍ خَلْقٌ لَا قِبَلَ لَهُ بِهِمْ ، فَكَتَبَ إِلى‏ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام يَشْكُوا ذلِكَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : «تَكُفُّونَ ذلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالى‏» فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فِي نَفَرٍ يَسِيرٍ وَ الْقَوْمُ يَزِيدُونَ عَلى‏ عِشْرِينَ أَلْفاً ، وَ هُوَ فِي أَقَلَّ مِنْ أَلْفٍ ، فَاسْتَبَاحَهُمْ .

هديّة:

يعني نزل للمحاربة، أو التقدير : «بلاء خلق»، (من آل) متعلّق ب «نزل»، (لا قِبَلَ له بهم)بكسر القاف وفتح المفردة، أي لا جانب له يقابل جانبهم؛ يعني لا طاقة له بمقاومتهم، وهذا مراد من قال يعني لم يكن له من الجنود من يقاومهم، يعني نزل للمحاربة بأبي

1.في الكافي المطبوع : «المطهّر».

2.في الكافي المطبوع : «القادسيّة».

3.]ما بين المعقوفين أضفناه حسب السند في الكافي المطبوع ، والضمير راجع إلى عليّ بن محمّد.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
500

أَنْتَ ، فَقَامَ ثَانِيَةً ، فَأَسْرَجَهُ وَ رَجَعَ .
فَقَالَ لَهُ : تَرى‏ أَنْ تَرْكَبَهُ ؟ فَقَالَ : «نَعَمْ»، فَرَكِبَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَمْتَنِعَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ رَكَضَهُ فِي الدَّارِ ، ثُمَّ حَمَلَهُ عَلَى الْهَمْلَجَةِ ، فَمَشى‏ أَحْسَنَ مَشْيٍ يَكُونُ ، ثُمَّ رَجَعَ فَنَزَلَ .
فَقَالَ لَهُ الْمُسْتَعِينُ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، كَيْفَ رَأَيْتَهُ ؟ فَقَالَ لَهُ‏۱ : «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا رَأَيْتُ مِثْلَهُ حُسْناً وَ فَرَاهَةً ، وَ مَا يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ مِثْلُهُ إِلَّا لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ».
قَالَ : فَقَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ حَمَلَكَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليه السلام لِأَبِي : «يَا غُلَامُ ، خُذْهُ» فَأَخَذَهُ أَبِي ، فَقَادَهُ .

هديّة:

(المستعين) باللَّه، أبو العبّاس، أحمد بن محمّد بن معتصم بن هارون الرشيد، الثاني عشر من الخلفاء العبّاسيّة، صار خليفة في ربيع سنة ثمان وأربعين ومأتين من الهجرة، فخلعه المعتزّ من الخلافة جبراً، فطلب الأمان منه فقبل منه، ثمّ قتله وصار خليفة بعده.
(عرق) كعلم.
و(الهملجة): ضرب من المشي، فارسيّ، معرّب «هموارك».
ليس في بعض النسخ (أن يكون) بين (وما يصلح) و(مثله).

الحديث السادس‏

۰.روى في الكافي عنه، عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ۲بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ : شَكَوْتُ إِلى‏ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام الْحَاجَةَ ، فَحَكَّ بِسَوْطِهِ الْأَرْضَ ، قَالَ : وَ أَحْسَبُهُ غَطَّاهُ بِمِنْدِيلٍ ، وَ أَخْرَجَ خَمْسَمِائَةِ دِينَارٍ ، فَقَالَ : «يَا أَبَا هَاشِمٍ ، خُذْ ، وَ أَعْذِرْنَا» .

هديّة:

(غطّاه) أي ما حكّه من الأرض.

1.في الكافي المطبوع : «قال» بدل «فقال له».

2.في الكافي المطبوع : «أبي أحمد».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 123394
صفحه از 612
پرینت  ارسال به