فَعَلَّقْنَا عَلَيْهِ مَا ذَكَرَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليه السلام ، فَأَفَاقَ .
هديّة:
(وأردت) إمّا عطف على (اختلج)، فثلاث مسائل، فالسكوت عن جواب الثانية لعدم التعيين، بل حيث ما وقع، أو على (كتبت)، فإنّ مجموع ما كتب في حكم مسألة واحدة.
(فأغفلت) على المتكلّم المعلوم من الإفعال، «أغفلته»: تركته على ذكر منّي.
(فأنسيت) على المخاطب المجهول.
والبارز في (علّقه) للمكتوب المفهوم من (فاكتب).
والآية في سورة الأنبياء.۱
الحديث الخامس عشر
۰.روى في الكافي عنه، عَنْ إِسْمَاعِيلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، قَالَ : قَعَدْتُ لِأَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام عَلى ظَهْرِ الطَّرِيقِ ، فَلَمَّا مَرَّ بِي شَكَوْتُ إِلَيْهِ الْحَاجَةَ ، وَ حَلَفْتُ لَهُ أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدِي دِرْهَمٌ فَمَا فَوْقَهُ ، وَ لَا غَدَاءٌ ، وَ لَا عَشَاءٌ .
قَالَ : فَقَالَ : «تَحْلِفُ بِاللَّهِ كَاذِباً ؛ وَ قَدْ دَفَنْتَ مِائَتَيْ دِينَارٍ ، وَ لَيْسَ قَوْلِي هذَا دَفْعاً لَكَ عَنِ الْعَطِيَّةِ ، أَعْطِهِ يَا غُلَامُ مَا مَعَكَ»، فَأَعْطَانِي غُلَامُهُ مِائَةَ دِينَارٍ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ ، فَقَالَ لِي : «إِنَّكَ تُحْرَمُهَا أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهَا» - يَعْنِي الدَّنَانِيرَ الَّتِي دَفَنْتُ - وَ صَدَقَ عليه السلام ، فَكَانَ۲ كَمَا قَالَ ، دَفَنْتُ مِائَتَيْ دِينَارٍ ، وَ قُلْتُ : يَكُونُ ظَهْراً وَ كَهْفاً لَنَا ، فَاضْطُرِرْتُ ضَرُورَةً شَدِيدَةً إِلى شَيْءٍ أُنْفِقُهُ ، وَ انْغَلَقَتْ عَلَيَّ أَبْوَابُ الرِّزْقِ ، فَنَبَّشْتُ عَنْهَا ، فَإِذَا ابْنٌ لِي قَدْ عَرَفَ مَوْضِعَهَا ، فَأَخَذَهَا ، وَ هَرَبَ ، فَمَا قَدَرْتُ مِنْهَا عَلى شَيْءٍ .
هديّة:
(الظهر الطريق) الذي في الصحراء.
(تحرمها) على المجهول، حرم اللَّه عدوّي حرماناً كضرب فهو محروم.