511
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

الْخَادِمَ عَلى‏ نَفْسِهِ ، فَأَبى‏ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُ بِنَبِيذٍ1 ، ثُمَّ أَدْخَلَهُ عَلَيْهِ ، وَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام ثَلَاثَةُ أَبْوَابٍ مُقَفَّلَةٍ2 ، قَالَ : فَحَدَّثَنِي الْوَكِيلُ ، قَالَ : إِنِّي لَمُنْتَبِهٌ إِذَا3 أَنَا بِالْأَبْوَابِ تُفْتَحُ حَتّى‏ جَاءَ بِنَفْسِهِ ، فَوَقَفَ عَلى‏ بَابِ الْحُجْرَةِ ، ثُمَّ قَالَ : «يَا هؤُلَاءِ ، اتَّقُوا اللَّهَ ، خَافُوا اللَّهَ» فَلَمَّا أَصْبَحْنَا ، أَمَرَ بِبَيْعِ الْخَادِمِ ، وَ إِخْرَاجِي مِنَ الدَّارِ .

هديّة:

(قد اتّخذ معه) أي مع الإمام عليه السلام، يعني في البيوت المعدّة للرجال. وقال برهان الفضلاء: ضمير «اتّخذ» و«معه» في الموضعين للوكيل، يعني قد اتّخذ في جنب بيته في الدار حجرة.
الجوهري: الخادم، واحد «الخدم» غلاماً كان أو جارية.۴ وقال برهان الفضلاء: المراد بالخادم هنا الغلام.
(لمنتبه) إمّا من التفعّل يعني لنادم، أو من الافتعال بهذا المعنى أيضاً، أو يعني من النوم.
والتعبير عن الاثنين ب (هؤلاء) إمّا باعتبار حضور كرام الكاتبين كما قال برهان الفضلاء، أو للإطلاق المجوّز باعتبار التعدّد.
في بعض النسخ : «أبواب مغلقة» مكان (أبواب مقفلة).

الحديث الحادي والعشرون‏

۰.روى في الكافي عنه، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّبِيعِ الشيبانيِّ ، قَالَ : نَاظَرْتُ رَجُلًا مِنَ الثَّنَوِيَّةِ بِالْأَهْوَازِ ، ثُمَّ قَدِمْتُ سُرَّ مَنْ رَأى‏ وَ قَدْ عَلِقَ بِقَلْبِي شَيْ‏ءٌ مِنْ مَقَالَتِهِ ؛ فَإِنِّي لَجَالِسٌ عَلى‏ بَابِ أَحْمَدَ بْنِ الْخَضِيبِ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليه السلام مِنْ دَارِ الْعَامَّةِ يَؤُمُّ الْمَوْكِبَ ، فَنَظَرَ إِلَيَّ ، وَ أَشَارَ بِسَبَّاحَتِهِ : «أَحَداً أَحَداً فَرْداً» . فَسَقَطْتُ مَغْشِيّاً عَلَيَّ .

1.في الكافي المطبوع : + «فاحتال له نبيذاً».

2.في الكافي المطبوع : «مغلقة».

3.في الكافي المطبوع : «إذ».

4.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۰۹ (خدم).


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
510

أَطْلُبَكَ ، وَ أَرُدَّ الضَّيْعَةَ عَلَيْكَ ، فَرَدَّهَا عَلَيْهِ بِحُكْمِ الْقَاضِي ابْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ وَ شَهَادَةِ الشُّهُودِ ، وَ لَمْ يَحْتَجْ إِلى‏ أَنْ يَتَقَدَّمَ إِلَى الْمُهْتَدِي ، فَصَارَتِ الضَّيْعَةُ لَهُ وَ فِي يَدِهِ ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهَا خَبَرٌ بَعْدَ ذلِكَ .
قَالَ : وَ حَدَّثَنِي سَيْفُ بْنُ اللَّيْثِ هذَا ، قَالَ : خَلَّفْتُ ابْناً لِي عَلِيلًا بِمِصْرَ عِنْدَ خُرُوجِي عَنْهَا ، وَ ابْناً لِي آخَرَ أَسَنَّ مِنْهُ كَانَ وَصِيِّي وَ قَيِّمِي عَلى‏ عِيَالِي وَ فِي ضِيَاعِي ، فَكَتَبْتُ إِلى‏ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام أَسْأَلُهُ الدُّعَاءَ لِابْنِيَ الْعَلِيلِ ، فَكَتَبَ إِلَيَّ : «قَدْ عُوفِيَ ابْنُكَ الْمُعْتَلُّ ، وَ مَاتَ الْكَبِيرُ وَصِيُّكَ وَ قَيِّمُكَ ، فَاحْمَدِ اللَّهَ ، وَ لَا تَجْزَعْ ؛ فَيَحْبَطَ أَجْرُكَ».
فَوَرَدَ عَلَيَّ الْخَبَرُ أَنَّ ابْنِي قَدْ عُوفِيَ مِنْ عِلَّتِهِ ، وَ مَاتَ الْكَبِيرُ يَوْمَ وَرَدَ عَلَيَّ جَوَابُ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام .

هديّة:

في بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «فأشرنا عليه» مكان (إليه)، فعلى تضمين معنى مثل «أوجبنا».
(فقال له الوكيل) أي وكيل شفيع الخادم.
(قد كتب إليّ) أي شفيع من سامرّاء.
(بحكم القاضي) أي بسجلّه.
وقرأ برهان الفضلاء : «ولم يكن لها جبر بعد ذلك» بالجيم، أي غضب.
(يوم ورد) ظرف ل (مات) أو ل (عوفى) أو ل «ورود الخبر».

الحديث العشرون‏

0.روى في الكافي عنه، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْقُشَيْرِيِ‏1 مِنْ قَرْيَةٍ تُسَمّى‏ قَنْبَرَ2 ، قَالَ : كَانَ لِأَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام وَكِيلٌ قَدِ اتَّخَذَ مَعَهُ فِي الدَّارِ حُجْرَةً يَكُونُ مَعَهُ فِيهَا3 خَادِمٌ أَبْيَضُ ، فَأَرَادَ الْوَكِيلُ

1.هكذا في حاشية «الف» و الكافي المطبوع ، وفي «الف» و «د» : «القسري».

2.في الكافي المطبوع : «قير».

3.في الكافي المطبوع : «فيها معه».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105387
صفحه از 612
پرینت  ارسال به