الْخَادِمَ عَلى نَفْسِهِ ، فَأَبى إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُ بِنَبِيذٍ1 ، ثُمَّ أَدْخَلَهُ عَلَيْهِ ، وَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام ثَلَاثَةُ أَبْوَابٍ مُقَفَّلَةٍ2 ، قَالَ : فَحَدَّثَنِي الْوَكِيلُ ، قَالَ : إِنِّي لَمُنْتَبِهٌ إِذَا3 أَنَا بِالْأَبْوَابِ تُفْتَحُ حَتّى جَاءَ بِنَفْسِهِ ، فَوَقَفَ عَلى بَابِ الْحُجْرَةِ ، ثُمَّ قَالَ : «يَا هؤُلَاءِ ، اتَّقُوا اللَّهَ ، خَافُوا اللَّهَ» فَلَمَّا أَصْبَحْنَا ، أَمَرَ بِبَيْعِ الْخَادِمِ ، وَ إِخْرَاجِي مِنَ الدَّارِ .
هديّة:
(قد اتّخذ معه) أي مع الإمام عليه السلام، يعني في البيوت المعدّة للرجال. وقال برهان الفضلاء: ضمير «اتّخذ» و«معه» في الموضعين للوكيل، يعني قد اتّخذ في جنب بيته في الدار حجرة.
الجوهري: الخادم، واحد «الخدم» غلاماً كان أو جارية.۴ وقال برهان الفضلاء: المراد بالخادم هنا الغلام.
(لمنتبه) إمّا من التفعّل يعني لنادم، أو من الافتعال بهذا المعنى أيضاً، أو يعني من النوم.
والتعبير عن الاثنين ب (هؤلاء) إمّا باعتبار حضور كرام الكاتبين كما قال برهان الفضلاء، أو للإطلاق المجوّز باعتبار التعدّد.
في بعض النسخ : «أبواب مغلقة» مكان (أبواب مقفلة).
الحديث الحادي والعشرون
۰.روى في الكافي عنه، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّبِيعِ الشيبانيِّ ، قَالَ : نَاظَرْتُ رَجُلًا مِنَ الثَّنَوِيَّةِ بِالْأَهْوَازِ ، ثُمَّ قَدِمْتُ سُرَّ مَنْ رَأى وَ قَدْ عَلِقَ بِقَلْبِي شَيْءٌ مِنْ مَقَالَتِهِ ؛ فَإِنِّي لَجَالِسٌ عَلى بَابِ أَحْمَدَ بْنِ الْخَضِيبِ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليه السلام مِنْ دَارِ الْعَامَّةِ يَؤُمُّ الْمَوْكِبَ ، فَنَظَرَ إِلَيَّ ، وَ أَشَارَ بِسَبَّاحَتِهِ : «أَحَداً أَحَداً فَرْداً» . فَسَقَطْتُ مَغْشِيّاً عَلَيَّ .
1.في الكافي المطبوع : + «فاحتال له نبيذاً».
2.في الكافي المطبوع : «مغلقة».
3.في الكافي المطبوع : «إذ».
4.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۰۹ (خدم).