(والكراء) بالكسر والمدّ.
الحديث الثالث والعشرون
۰.روى في الكافي عنه، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ أَبِي الْعَيْنَاءِ الْهَاشِمِيُّ مَوْلى عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ عَتَاقَةً ، قَالَ : كُنْتُ أَدْخُلُ عَلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام ، فَأَعْطَشُ وَ أَنَا عِنْدَهُ ، فَأُجِلُّهُ أَنْ أَدْعُوَ بِالْمَاءِ ، فَيَقُولُ :«يَا غُلَامُ ، اسْقِهِ» وَ رُبَّمَا حَدَّثْتُ نَفْسِي بِالنُّهُوضِ ، فَأُفَكِّرُ فِي ذلِكَ ، فَيَقُولُ : «يَا غُلَامُ ، دَابَّتَهُ» .
هديّة:
عطش فلان كعلم.
(فيقول) في الموضعين، أي فكان يقول.
(دابّته) أي احضر دابّته، والمراد أنّ في الصورتين علم بما في الضمير من طلب الماء وقصد النهوض.
الحديث الرابع والعشرون
۰. روى في الكافي بإسناده عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ ،۱ قَالَ : دَخَلَ الْعَبَّاسِيُّونَ عَلى صَالِحِ بْنِ وَصِيفٍ ، وَ دَخَلَ صَالِحُ بْنُ عَلِيٍّ وَ غَيْرُهُ - مِنَ الْمُنْحَرِفِينَ عَنْ هذِهِ النَّاحِيَةِ - عَلى صَالِحِ بْنِ وَصِيفٍ عِنْدَ مَا حَبَسَ أَبَا مُحَمَّدٍ عليه السلام ، فَقَالَ لَهُمْ صَالِحٌ : وَ مَا أَصْنَعُ قَدْ وَكَّلْتُ بِهِ رَجُلَيْنِ مِنْ أَشَرِّ مَنْ قَدَرْتُ عَلَيْهِ ، فَقَدْ صَارَا مِنَ الْعِبَادَةِ وَ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ إِلى أَمْرٍ عَظِيمٍ ، فَقُلْتُ لَهُمَا۲ فِيهِ ، فَقَالَا : مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ يَصُومُ النَّهَارَ ، وَ يَقُومُ اللَّيْلَ كُلَّهُ ، لَا يَتَكَلَّمُ وَ لَا يَتَشَاغَلُ ، وَ إِذَا نَظَرْنَا إِلَيْهِ ارْتَعَدَتْ فَرَائِصُنَا ، وَ يُدَاخِلُنَا مَا لَا نَمْلِكُهُ مِنْ أَنْفُسِنَا ؟ فَلَمَّا سَمِعُوا ذلِكَ انْصَرَفُوا خَائِبِينَ .
هديّة:
(أشرّ) لغة في الشرّ، وكأنّ دخول أقرباء الخليفة وغيرهم على صالح والإمام عليه السلام