513
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

(والكراء) بالكسر والمدّ.

الحديث الثالث والعشرون‏

۰.روى في الكافي عنه، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ أَبِي الْعَيْنَاءِ الْهَاشِمِيُّ مَوْلى‏ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ عَتَاقَةً ، قَالَ : كُنْتُ أَدْخُلُ عَلى‏ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام ، فَأَعْطَشُ وَ أَنَا عِنْدَهُ ، فَأُجِلُّهُ أَنْ أَدْعُوَ بِالْمَاءِ ، فَيَقُولُ :«يَا غُلَامُ ، اسْقِهِ» وَ رُبَّمَا حَدَّثْتُ نَفْسِي بِالنُّهُوضِ ، فَأُفَكِّرُ فِي ذلِكَ ، فَيَقُولُ : «يَا غُلَامُ ، دَابَّتَهُ» .

هديّة:

عطش فلان كعلم.
(فيقول) في الموضعين، أي فكان يقول.
(دابّته) أي احضر دابّته، والمراد أنّ في الصورتين علم بما في الضمير من طلب الماء وقصد النهوض.

الحديث الرابع والعشرون‏

۰. روى في الكافي بإسناده عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ ،۱ قَالَ : دَخَلَ الْعَبَّاسِيُّونَ عَلى‏ صَالِحِ بْنِ وَصِيفٍ ، وَ دَخَلَ صَالِحُ بْنُ عَلِيٍّ وَ غَيْرُهُ - مِنَ الْمُنْحَرِفِينَ عَنْ هذِهِ النَّاحِيَةِ - عَلى‏ صَالِحِ بْنِ وَصِيفٍ عِنْدَ مَا حَبَسَ أَبَا مُحَمَّدٍ عليه السلام ، فَقَالَ لَهُمْ صَالِحٌ : وَ مَا أَصْنَعُ قَدْ وَكَّلْتُ بِهِ رَجُلَيْنِ مِنْ أَشَرِّ مَنْ قَدَرْتُ عَلَيْهِ ، فَقَدْ صَارَا مِنَ الْعِبَادَةِ وَ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ إِلى‏ أَمْرٍ عَظِيمٍ ، فَقُلْتُ لَهُمَا۲ فِيهِ ، فَقَالَا : مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ يَصُومُ النَّهَارَ ، وَ يَقُومُ اللَّيْلَ كُلَّهُ ، لَا يَتَكَلَّمُ وَ لَا يَتَشَاغَلُ ، وَ إِذَا نَظَرْنَا إِلَيْهِ ارْتَعَدَتْ فَرَائِصُنَا ، وَ يُدَاخِلُنَا مَا لَا نَمْلِكُهُ مِنْ أَنْفُسِنَا ؟ فَلَمَّا سَمِعُوا ذلِكَ انْصَرَفُوا خَائِبِينَ .

هديّة:

(أشرّ) لغة في الشرّ، وكأنّ دخول أقرباء الخليفة وغيرهم على صالح والإمام عليه السلام

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد ، عن عليّ بن عبد الغفّار».

2.في الكافي المطبوع : + «ما».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
512

هديّة:

(أحمد بن الخضيب) قد قتل في زمن الهادي عليه السلام، فيحتمل أن يكون كلام الإمام عليه السلام في زمن أبيه عليهما السلام.
و(الموكب) كمجلس: جماعة الفرسان في الزينة. قال برهان الفضلاء: يعني يوم ورود رسول من سلطان آخر، وقرئ : «يؤمّ الموكب» على المضارع المعلوم من أَمَّه بمعنى قصده.
و«السبّاحة» كالسبّابة لفظاً ومعنى، ويُقال للسبّابة المسبّحة أيضاً.
وقرأ برهان الفضلاء : «بسّنا حُبّه» قال:
و«البسّ» بفتح المفردة وتشديد المهملة: الطلب، والمراد هنا المطلوب، أي مقصودنا محبّته تعالى، و«أحداً» حال من ضمير «حبّه»، والتكرار للتأكيد، قال: ويمكن أن يكون الأوّل «واحداً» بالواو، فسقطت عن قلم النسّاخ، ثمّ قال: وعلى «بسبّاحته» أو «بسبّابته» «أحداً» نصب على فعل مقدّر مثل «اعرف» ونحوه.

الحديث الثاني والعشرون‏

۰.روى في الكافي عنه، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلى‏ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام يَوْماً وَ أَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ مَا أَصُوغُ بِهِ خَاتَماً أَتَبَرَّكُ بِهِ ، فَجَلَسْتُ ، وَ أُنْسِيتُ مَا جِئْتُ لَهُ ، فَلَمَّا وَدَّعْتُهُ وَ نَهَضْتُ رَمى‏ إِلَيَّ بِالْخَاتَمِ ، فَقَالَ : «أَرَدْتَ فِضَّةً ، فَأَعْطَيْنَاكَ خَاتَماً ، فَرَبِحْتَ‏۱ الْفَصَّ وَ الْكِرَاءَ ، هَنَأَكَ اللَّهُ يَا أَبَا هَاشِمٍ».
فَقُلْتُ : يَا سَيِّدِي ، أَشْهَدُ أَنَّكَ وَلِيُّ اللَّهِ وَ إِمَامِيَ الَّذِي أَدِينُ اللَّهَ بِطَاعَتِهِ ، فَقَالَ : «غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا هَاشِمٍ» .

هديّة:

صغت الخاتم، أصوغه صوغاً، وأنا صائغ وصوّاغ وصيّاغ أيضاً في لغة أهل الحجاز ، وعمله: الصياغة.

1.في الكافي المطبوع : «ربحت» بدون الفاء.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105320
صفحه از 612
پرینت  ارسال به