(فوافى قمّ) كلام محمّد بن محمّد، وكذا قوله فيما بعد: (ثمّ وافانا) بعد، وهما رجوع عن الحكاية إلى التكلّم، «وافاه»: أتاه.
و(سنة أربع وستّين) هكذا ضبط في النسخ، فقيل: الظاهر أنّه سقط كلمة «ومأتين» من قلم النسّاخ. وقال برهان الفضلاء: يعني بعد المأتين.
(اسمه بالهند) كلام محمّد بن محمّد.
(إلى فلان) بدل من (إلى بغداد) فلا نهي عن دخول بغداد مطلقاً.
(وانصرف) إمّا أمرٌ أو إخبار، فكلام محمّد بن محمّد.
و(الفيوج) جمع «فيج» معرّب «پيك». وقرأ برهان الفضلاء : «بعدّ الفتوح» بالتاء الفوقانيّة والحاء المهملة، يعني أتانا وعدّ لنا فتوحه وفوزه بالمطالب المهمّة.
(ومضى) غانم الهندي.
و(طرف) جمع طرفة، كتحفة وتحف، وغرفة وغرف. وقرأ برهان الفضلاء : «طرف» بمعنى الجانب.
الحديث الخامس
0.روى في الكافي عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : إِنَّ الْحَسَنَ بْنَ النَّضْرِ وَ أَبَا صِدَامٍ وَ جَمَاعَةً تَكَلَّمُوا بَعْدَ مُضِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام فِيمَا فِي أَيْدِي الْوُكَلَاءِ ، وَ أَرَادُوا الْفَحْصَ ، فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ النَّضْرِ إِلى أَبِي الصِّدَامِ ، فَقَالَ : إِنِّي أُرِيدُ الْحَجَّ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو صِدَامٍ : أَخِّرْهُ هذِهِ السَّنَةَ ، فَقَالَ لَهُ1 : إِنِّي أَفْزَعُ فِي الْمَنَامِ وَ لَا بُدَّ مِنَ الْخُرُوجِ ، وَ أَوْصى إِلى أَحْمَدَ بْنِ يَعْلَى بْنِ حَمَّادٍ ، وَ أَوْصى لِلنَّاحِيَةِ بِمَالٍ ، وَ أَمَرَهُ أَنْ لَا يُخْرِجَ شَيْئاً إِلَّا مِنْ يَدِهِ إِلى يَدِهِ عليه السلام بَعْدَ ظُهُورِهِ .
قَالَ : فَقَالَ الْحَسَنُ : لَمَّا وَافَيْتُ بَغْدَادَ ، اكْتَرَيْتُ دَاراً فَنَزَلْتُهَا ، فَجَاءَنِي بَعْضُ الْوُكَلَاءِ بِثِيَابٍ وَ دَنَانِيرَ ، وَ خَلَّفَهَا عِنْدِي ، فَقُلْتُ لَهُ : مَا هذَا ؟ قَالَ : هُوَ مَا تَرى ، ثُمَّ جَاءَنِي آخَرُ بِمِثْلِهَا ، وَ آخَرُ حَتّى كَبَسُوا الدَّارَ ، ثُمَّ جَاءَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بِجَمِيعِ مَا كَانَ مَعَهُ ، فَتَعَجَّبْتُ ، وَ بَقِيتُ