531
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

و«الراحة»: باطن الكفّ.
(وأريته) في الموضعين بمعنى وصفته.

الحديث الثاني عشر

۰.روى في الكافي عنه، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْيَمَانِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ بِبَغْدَادَ ، فَتَهَيَّأَتْ قَافِلَةُ الْيَمَانِينَ‏۱، فَأَرَدْتُ الْخُرُوجَ مَعَهَا ، فَكَتَبْتُ أَلْتَمِسُ الْإِذْنَ فِي ذلِكَ ، فَخَرَجَ : «لَا تَخْرُجْ مَعَهُمْ ؛ فَلَيْسَ لَكَ فِي الْخُرُوجِ مَعَهُمْ خِيَرَةٌ ، وَ أَقِمْ بِالْكُوفَةِ» .
قَالَ : وَ أَقَمْتُ ، وَ خَرَجَتِ الْقَافِلَةُ ، فَخَرَجَتْ عَلَيْهِمْ حَنْظَلَةُ ، فَاجْتَاحَتْهُمْ‏۲ ، وَ كَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ فِي رُكُوبِ الْمَاءِ ، فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي ، فَسَأَلْتُ عَنِ الْمَرَاكِبِ الَّتِي خَرَجَتْ فِي تِلْكَ السَّنَةِ فِي الْبَحْرِ ، فَمَا سَلِمَ مِنْهَا مَرْكَبٌ ، خَرَجَ عَلَيْهَا قَوْمٌ مِنَ الْهِنْدِ - يُقَالُ لَهُمُ : الْبَوَارِحُ‏۳ - فَقَطَعُوا عَلَيْهَا .
قَالَ : وَرَدْتُ‏۴ الْعَسْكَرَ ، فَأَتَيْتُ الدَّرْبَ مَعَ الْمَغِيبِ ، وَ لَمْ أُكَلِّمْ أَحَداً ، وَ لَمْ أَتَعَرَّفْ إِلى‏ أَحَدٍ ، وَ أَنَا أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ بَعْدَ فَرَاغِي مِنَ الزِّيَارَةِ إِذَا بِخَادِمٍ قَدْ جَاءَنِي ، فَقَالَ لِي : قُمْ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِذَنْ إِلى‏ أَيْنَ ؟ فَقَالَ لِي : إِلَى الْمَنْزِلِ ، فَقُلْتُ‏۵ : وَ مَنْ أَنَا ؟ لَعَلَّكَ أُرْسِلْتَ إِلى‏ غَيْرِي ، فَقَالَ : لَا ، مَا أُرْسِلْتُ إِلَّا إِلَيْكَ ، أَنْتَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ رَسُولُ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، فَمَرَّ بِي حَتّى‏ أَنْزَلَنِي فِي بَيْتِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ ، ثُمَّ سَارَّهُ ، فَلَمْ أَدْرِ مَا قَالَ‏۶حَتّى‏ آتَانِي بِجَمِيعِ‏۷ مَا أَحْتَاجُ إِلَيْهِ ، وَ جَلَسْتُ عِنْدَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، وَ اسْتَأْذَنْتُهُ فِي الزِّيَارَةِ مِنْ دَاخِلٍ ، فَأَذِنَ لِي ، فَزُرْتُ لَيْلًا .

هديّة:

(حنظلة) قبيلة من بني تميم.

1.في الكافي المطبوع : «لليمانيّين».

2.في «د» : «فاجتاحهم».

3.في الكافي المطبوع : «البوارج».

4.في الكافي المطبوع : «وزُرْتُ».

5.في الكافي المطبوع : «قلت».

6.في الكافي المطبوع : + «له».

7.في الكافي المطبوع : «جميع».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
530

الْقَافِلَةُ إِلَى النَّهْرَوَانِ ، فَأُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ‏۱ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ ، وَ قِيلَ لِيَ : اخْرُجْ فِيهِ ، فَخَرَجْتُ وَ أَنَا آيِسٌ مِنَ الْقَافِلَةِ أَنْ أَلْحَقَهَا ، فَوَافَيْتُ النَّهْرَوَانَ وَ الْقَافِلَةُ مُقِيمَةٌ ، فَمَا كَانَ إِلَّا أَنْ أَعْلَفْتُ جِمَالِي شَيْئاً حَتّى‏ رَحَلَتِ الْقَافِلَةُ ، فَرَحَلْتُ وَ قَدْ دَعَا لِي بِالسَّلَامَةِ ، فَلَمْ أَلْقَ سُوءاً ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ .

هديّة:

ليس في بعض النسخ لفظة: (كنت) قبل (خرجت).
و(فيه) متعلّق ب (اخرج) أو ب (قيل).
و(الأربعاء) بكسر المفردة والمدّ.
و«الجمال»: جمع الجمل.

الحديث الحادي عشر

۰.روى في الكافي عنه، عَنْ نَصْرِ بْنِ صَبَّاحٍ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الشَّاشِيِّ ، قَالَ : خَرَجَ بِي نَاصُورٌ عَلى‏ مَقْعَدَتِي ، فَأَرَيْتُهُ الْأَطِبَّاءَ ، وَ أَنْفَقْتُ عَلَيْهِ مَالًا ، فَقَالُوا : لَا نَعْرِفُ لَهُ دَوَاءً ، فَكَتَبْتُ رُقْعَةً أَسْأَلُ الدُّعَاءَ ، فَوَقَّعَ عليه السلام إِلَيَّ : «أَلْبَسَكَ اللَّهُ الْعَافِيَةَ ، وَ جَعَلَكَ مَعَنَا فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ».
قَالَ : فَمَا أَتَتْ عَلَيَّ جُمْعَةٌ حَتّى‏ عُوفِيتُ ، وَ صَارَ مِثْلَ رَاحَتِي ، فَدَعَوْتُ طَبِيباً مِنْ أَصْحَابِنَا ، وَ أَرَيْتُهُ إِيَّاهُ ، فَقَالَ : مَا عَرَفْنَا لِهذَا دَوَاءً .

هديّة:

يكتب «الناصور» بالصاد والسين، ويقرأ بالباء والنون؛ ففي القاموس بالمفردة،۲ وفي المغرب بالنون.۳ وقيل: وهو بالمفردة مع الصاد أو السين ما هو في جوف المقعدة، وبالنون كذلك ما هو في خارجها.

1.في الكافي المطبوع : «فأذن في الخروج لي» بدل «فأذن لي في الخروج».

2.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۷۲ (بسر).

3.المغرب، ص ۴۵۳ (نصر).

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 123064
صفحه از 612
پرینت  ارسال به