الْقَافِلَةُ إِلَى النَّهْرَوَانِ ، فَأُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ۱ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ ، وَ قِيلَ لِيَ : اخْرُجْ فِيهِ ، فَخَرَجْتُ وَ أَنَا آيِسٌ مِنَ الْقَافِلَةِ أَنْ أَلْحَقَهَا ، فَوَافَيْتُ النَّهْرَوَانَ وَ الْقَافِلَةُ مُقِيمَةٌ ، فَمَا كَانَ إِلَّا أَنْ أَعْلَفْتُ جِمَالِي شَيْئاً حَتّى رَحَلَتِ الْقَافِلَةُ ، فَرَحَلْتُ وَ قَدْ دَعَا لِي بِالسَّلَامَةِ ، فَلَمْ أَلْقَ سُوءاً ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ .
هديّة:
ليس في بعض النسخ لفظة: (كنت) قبل (خرجت).
و(فيه) متعلّق ب (اخرج) أو ب (قيل).
و(الأربعاء) بكسر المفردة والمدّ.
و«الجمال»: جمع الجمل.
الحديث الحادي عشر
۰.روى في الكافي عنه، عَنْ نَصْرِ بْنِ صَبَّاحٍ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الشَّاشِيِّ ، قَالَ : خَرَجَ بِي نَاصُورٌ عَلى مَقْعَدَتِي ، فَأَرَيْتُهُ الْأَطِبَّاءَ ، وَ أَنْفَقْتُ عَلَيْهِ مَالًا ، فَقَالُوا : لَا نَعْرِفُ لَهُ دَوَاءً ، فَكَتَبْتُ رُقْعَةً أَسْأَلُ الدُّعَاءَ ، فَوَقَّعَ عليه السلام إِلَيَّ : «أَلْبَسَكَ اللَّهُ الْعَافِيَةَ ، وَ جَعَلَكَ مَعَنَا فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ».
قَالَ : فَمَا أَتَتْ عَلَيَّ جُمْعَةٌ حَتّى عُوفِيتُ ، وَ صَارَ مِثْلَ رَاحَتِي ، فَدَعَوْتُ طَبِيباً مِنْ أَصْحَابِنَا ، وَ أَرَيْتُهُ إِيَّاهُ ، فَقَالَ : مَا عَرَفْنَا لِهذَا دَوَاءً .
هديّة:
يكتب «الناصور» بالصاد والسين، ويقرأ بالباء والنون؛ ففي القاموس بالمفردة،۲ وفي المغرب بالنون.۳ وقيل: وهو بالمفردة مع الصاد أو السين ما هو في جوف المقعدة، وبالنون كذلك ما هو في خارجها.