537
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

و«السحب»: الجرّ على الأرض، والمطاوع انسحب. و«الركل»: الضرب بالرّجل.
(طلب إليّ): رغب والتمس عنّي.

الحديث السادس عشر

۰.روى في الكافي عنه، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ وَ الْعَلَاءِ بْنِ رِزْقِ اللَّهِ ، عَنْ بَدْرٍ - غُلَامِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ - قَالَ : وَرَدْتُ الْجَبَلَ وَ أَنَا لَا أَقُولُ بِالْإِمَامَةِ ، أُحِبُّهُمْ جُمْلَةً إِلى‏ أَنْ مَاتَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، فَأَوْصى‏ فِي عِلَّتِهِ أَنْ يُدْفَعَ الشِّهْرِيُّ السَّمَنْدُ وَ سَيْفُهُ وَ مِنْطَقَتُهُ إِلى‏ مَوْلَاهُ ، فَخِفْتُ إِنْ أَنَا لَمْ أَدْفَعِ الشِّهْرِيَّ السَّمَنْدَ وَسَيْقَهُ‏۱إِلى‏ إِذْكُوتَكِينَ نَالَنِي مِنْهُ اسْتِخْفَافٌ ، فَقَوَّمْتُ الدَّابَّةَ وَ السَّيْفَ وَ الْمِنْطَقَةَ بِسَبْعِمِائَةِ دِينَارٍ فِي نَفْسِي ، وَ لَمْ أُطْلِعْ عَلَيْهِ أَحَداً ، فَإِذَا الْكِتَابُ قَدْ وَرَدَ عَلَيَّ مِنَ الْعِرَاقِ :«وَجِّهِ السَّبْعَمِائَةِ دِينَارٍ الَّتِي لَنَا قِبَلَكَ مِنْ ثَمَنِ الشِّهْرِيِّ وَ السَّيْفِ وَ الْمِنْطَقَةِ» .

هديّة:

المراد ب (الجبل) بلاد الكرد والديلم بين بلاد العرب وآذربايجان.
و(الشهري) بالضمّ: ضربٌ من البرذون. وضبط برهان الفضلاء : «الشهري» بالكسر ، والأوّل أكثر.
(اذكوتكين) قيل: مثلّثة الهمزة، كان والياً من ولاة خلفاء بني العبّاس.

الحديث السابع عشر

۰.روى في الكافي عنه، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، قَالَ : وُلِدَ لِي وَلَدٌ ، فَكَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ فِي طُهْرِهِ يَوْمَ السَّابِعِ ، فَوَرَدَ : «لَا تَفْعَلْ» فَمَاتَ يَوْمَ السَّابِعِ أَوِ الثَّامِنِ ، ثُمَّ كَتَبْتُ بِمَوْتِهِ ، فَوَرَدَ : «سَتُخْلَفُ غَيْرَهُ وَ غَيْرَهُ ، تُسَمِّيهِ أَحْمَدَ ، وَ مِنْ بَعْدِ أَحْمَدَ جَعْفَراً» فَجَاءَ كَمَا قَالَ .
قَالَ : وَ تَهَيَّأْتُ لِلْحَجِّ ، وَ وَدَّعْتُ النَّاسَ ، وَ كُنْتُ عَلَى الْخُرُوجِ ، فَوَرَدَ : «نَحْنُ لِذلِكَ كَارِهُونَ ، وَ الْأَمْرُ إِلَيْكَ».

1.في الكافي المطبوع : - «السمند وسيقه».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
536

الحديث الخامس عشر

۰.روى في الكافي عنه، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ : لَمَّا مَاتَ أَبِي وَ صَارَ الْأَمْرُ إِلَّي‏۱، كَانَ لِأَبِي عَلَى النَّاسِ سَفَاتِجُ مِنْ مَالِ الْغَرِيمِ ، فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ أُعْلِمُهُ ، فَكَتَبَ : «طَالِبْهُمْ ، وَ اسْتَقْضِ عَلَيْهِمْ ، فَقَضَّانِيَ النَّاسُ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ كَانَتْ عَلَيْهِ سَفْتَجَةٌ بِأَرْبَعِمِائَةِ دِينَارٍ ، فَجِئْتُ إِلَيْهِ أُطَالِبُهُ ، فَمَاطَلَنِي ، وَ اسْتَخَفَّ بِيَ ابْنُهُ ، وَ سَفِهَ عَلَيَّ ، فَشَكَوْتُ إِلى‏ أَبِيهِ ، فَقَالَ : وَ كَانَ مَا ذَا؟ فَقَبَضْتُ عَلى‏ لِحْيَتِهِ ، وَ أَخَذْتُ بِرِجْلِهِ ، وَ سَحَبْتُهُ إِلى‏ وَسَطِ الدَّارِ ، وَ رَكَلْتُهُ رَكْلًا كَثِيراً ، فَخَرَجَ ابْنُهُ يَسْتَغِيثُ بِأَهْلِ بَغْدَادَ ، وَ يَقُولُ : قُمِّيٌّ رَافِضِيٌّ قَدْ قَتَلَ وَالِدِي ، فَاجْتَمَعَ عَلَيَّ مِنْهُمُ الْخَلْقُ ، فَرَكِبْتُ دَابَّتِي ، وَ قُلْتُ : أَحْسَنْتُمْ يَا أَهْلَ بَغْدَادَ ، تَمِيلُونَ مَعَ الظَّالِمِ عَلَى الْغَرِيبِ الْمَظْلُومِ ، أَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ هَمَذَانَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ ، وَ هذَا يَنْسُبُنِي إِلى‏ أَهْلِ قُمَّ وَ الرَّفْضِ لِيَذْهَبَ بِحَقِّي وَ مَالِي .
قَالَ : فَمَالُوا عَلَيْهِ ، وَ أَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوا عَلى‏ حَانُوتِهِ حَتّى‏ سَكَّنْتُهُمْ ، وَ طَلَبَ إِلَيَّ صَاحِبُ السَّفْتَجَةِ ، وَ حَلَفَ بِالطَّلَاقِ أَنْ يُوَفِّيَنِي مَالِي حَتّى‏ أَخْرَجْتُهُمْ عَنْهُ .

هديّة:

(وصار الأمر إليّ) أي الوكالة عن الصاحب عليه السلام كما كانت لأبي وهو من همدان اليمن بالمهملة وسكون الميم، فتورية قال: (من أهل همذان) بالمعجمة وفتح الميم.
و«السفتجة» بالضمّ: أن تعطي مالاً لأحد في بلد وله مال في بلدك فيوفّيه هنا.
والمصدر بفتح السين.
و(الغريم) كنايةٌ عن الصاحب عليه السلام، وهو من لغات الأضداد: من له قرض على غيره، ومن عليه قرض لغيره.
و(استقض) قرئ بالصاد والضاد.
و«المماطلة»: التسويف.

1.في الكافي المطبوع : «لي».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105434
صفحه از 612
پرینت  ارسال به