قَالَ : فَضَاقَ صَدْرِي ، وَ اغْتَمَمْتُ ، وَ كَتَبْتُ : أَنَا مُقِيمٌ عَلَى السَّمْعِ وَ الطَّاعَةِ غَيْرَ أَنِّي مُغْتَمٌّ بِتَخَلُّفِي عَنِ الْحَجِّ ، فَوَقَّعَ : «لَا يَضِيقَنَّ صَدْرُكَ ؛ فَإِنَّكَ سَتَحُجُّ مِنْ قَابِلٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ».
قَالَ : فَلَمَّا كَانَ مِنْ قَابِلٍ ، كَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ ، فَوَرَدَ الْإِذْنُ ، فَكَتَبْتُ : أَنِّي عَادَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْعَبَّاسِ وَ أَنَا وَاثِقٌ بِدِيَانَتِهِ وَ صِيَانَتِهِ ، فَوَرَدَ : «الْأَسَدِيُّ نِعْمَ الْعَدِيلُ ، فَإِنْ قَدِمَ فَلَا تَخْتَرْ عَلَيْهِ». فَقَدِمَ الْأَسَدِيُّ فَعَادَلْتُهُ .
هديّة:
(في طهره) أي في ختانه، أو مطلق سنن اليوم السّابع، وفي بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - في تطهيره.
(ستخلف) على المجهول من باب نصر خلفه وجده خلفاً له أو خليفة بعده.
و(الأسدي) هو محمّد بن جعفر الكوفي من السفراء.
(عادلته): زاملته.
الحديث الثامن عشر
۰.روى في الكافي عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَلَوِيُّ ، قَالَ : أَوْدَعَ الْمَجْرُوحُ مِرْدَاسَ بْنَ عَلِيٍّ مَالًا لِلنَّاحِيَةِ ، وَ كَانَ عِنْدَ مِرْدَاسٍ مَالٌ لِتَمِيمِ بْنِ حَنْظَلَةَ ، فَوَرَدَ عَلى مِرْدَاسٍ : «أَنْفِذْ مَالَ تَمِيمٍ مَعَ مَا أَوْدَعَكَ الشِّيرَازِيُّ» .
هديّة:
«المرداس» كمحراب: حجر يرمى به في البئر ليعلم أفيها ماء أم لا.
(للناحية) أي للصاحب عليه السلام.
و(المجروح) هو الشيرازي.
«مال تميم» أي الذي وديعة عندك أيضاً للصاحب عليه السلام.
الحديث التاسع عشر
0.روى في الكافي عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى الْعُرَيْضِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍ ، قَالَ : لَمَّا