مُوسى عَمِّي .
فَقَالَ : أَخْبِرْنِي۱ عَنِ الْوَاحِدَةِ : أَخْبِرْنِي عَنْ وَصِيِّ مُحَمَّدٍ كَمْ يَعِيشُ مِنْ بَعْدِهِ ؟ وَ هَلْ يَمُوتُ أَوْ يُقْتَلُ ؟
قَالَ : «يَا هَارُونِيُّ ، يَعِيشُ بَعْدَهُ ثَلَاثِينَ سَنَةً لَا يَزِيدُ يَوْماً وَ لَا يَنْقُصُ يَوْماً ، ثُمَّ يُضْرَبُ ضَرْبَةً هاهُنَا - يَعْنِي عَلى قَرْنِهِ - فَتُخْضَبُ هذِهِ مِنْ هذَا».
قَالَ : فَصَاحَ الْهَارُونِيُّ ، وَ قَطَعَ كُسْتِيجَهُ وَ هُوَ يَقُولُ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ ، وَ أَنَّكَ وَصِيُّهُ ، يَنْبَغِي أَنْ تَفُوقَ وَ لَا تُفَاقَ ، وَ أَنْ تُعَظَّمَ وَ لَا تُسْتَضْعَفَ .
قَالَ : ثُمَّ مَضى بِهِ عَلِيٌّ عليه السلام إِلى مَنْزِلِهِ ، فَعَلَّمَهُ مَعَالِمَ الدِّينِ .
هديّة:
(بهيّ) يهمز ولا يهمز، فعيل عن البهاء.
و(حسان) كرجال جمع حسن.
(لِمَ ذاك) أي جِدُّك في السؤال. (مرتاداً لنفسي) طالباً لها ما فيه صلاحها.
(من غير تبسّم)، قيل: يعني تبسّم من غير ضحك، وقيل: يعني فتبسّم شبيهاً بالتبسّم، وقيل: يمكن «من غير تنسّم» بالنون مكان المفردة. و«التنسّم»: التنفّس، فكناية عن عدم انفتاح الشفتين.
في بعض النسخ : «أكذاك» مكان (أكذلك) باللام.
(قال: أسألك عن ثلاث فإن أجبتني) أي عن ثلاث متناسبة، ثمّ عن ثلاث اُخر كذلك ، ثمّ عن الأهمّ من جملة السبع.
و«الاهتزاز»: التحرّك، هززته هزّاً فاهتزّ: حرّكته، فتحرّك يعني وعن أوّل شجرة غرست فنبتت وتحرّكت.