559
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

الحديث السادس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ۱، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ :«الِاثْنَا عَشَرَ الْإِمَامَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام كُلُّهُمْ مُحَدَّثٌ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وَ مِنْ وُلْدِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وَ رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلِيٌّ هُمَا الْوَالِدَانِ». فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ۲ - و كَانَ أَخَا عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ لِأُمِّهِ - وَ أَنْكَرَ ذلِكَ ، فَصَرَّرَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام ، وَ قَالَ : «أَمَا إِنَّ ابْنَ أُمِّكَ كَانَ أَحَدَهُمْ» .

هديّة:

المضبوط هنا في أكثر النسخ: (عبد اللَّه بن راشد)، وقيل: الظاهر كما في بعض النسخ : «عبد اللَّه بن زيد» كما هو المضبوط في حديث الحكم عتيبة في باب أنّهم عليهم السلام محدّثون، وكان عبداللَّه بن زيد أخاً رضاعيّاً لعليّ بن الحسين عليهما السلام.
(فقال) يعني قولاً شعراً بالإنكار، أو ما قال، أو المعنى فتكلّم فيه، وفي حديث الحكم بن عتيبة هكذا: فقال له رجل - يُقال له: عبداللَّه بن زيد، كان أخا عليّ لاُمّه - سبحان اللَّه! محدّثاً؟ كأنّه ينكر ذلك.۳(فصرّر) بالتشديد، من الصرّة بالفتح والتشديد بمعنى الصياح الشديد، «صرّ» كفرّ: صاح، والتصرير للكثرة.

الحديث السابع‏

0.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِ‏4 ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ : كُنْتُ حَاضِراً لَمَّا هَلَكَ أَبُو بَكْرٍ وَ اسْتُخْلَفَ عُمَرَ ، أَقْبَلَ يَهُودِيٌّ مِنْ عُظَمَاءِ يَهُودِ يَثْرِبَ ، وَ تَزْعُمُ

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن عبد اللَّه بن محمّد الخشّاب ، عن ابن سماعة ، عن عليّ بن الحسن بن رباط ، عن ابن اُذينة».

2.في الكافي المطبوع : «عليّ بن راشد».

3.الكافي، ج ۱ ، ص ۲۷۰ ، باب أنّ الأئمة عليهم السلام محدّثون مفهّمون ، ح ۲ ؛ وفي الطبعة الجديدة ، ج ۱ ، ص ۶۷۴ ، ح ۷۱۲.

4.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن مسعدة بن زياد ، عن أبي عبد اللَّه و محمّد بن الحسين ، عن إبراهيم ، عن أبي يحيى المدائني ، عن أبي هارون العبديّ».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
558

(من امام عدل) على الإضافة. (ومن ساكنه) أي جليسه ومعاشره.
«خذله» كنصر خذلاناً بالكسر. (أرسب): أثبت، و(الرواسي): الثابتات. (كتبه بيده)بالجرّ على البدل، وقرئ : «كتبه» على الفعل، و«أملاه» مكان (وإملاء)، وليس في بعض النسخ : «وكتبه».
في بعض النسخ : «وهو يموت» مكان (وهل يموت).
(هذه من هذا) أي اللحية من القرن، وعلى نسخة «من هذه» أي من ضربة الرأس.
و«الكستيج» بالمهملة والجيم كأنّه معرّب «كشتي»، أي المنطقة، وهو خيط يشدّه الذمّي فوق ثيابه دون الزنّار؛ كذا في القاموس‏۱، والمراد هنا الزنّار.
في بعض النسخ : «ولا تستصغر» من الصغار بالفتح، وهو الذلّ مكان (ولا تستضعف)، وستعرف الأجوبة المطويّة هنا في الحديث السابع في بيانه إن شاء اللَّه تعالى.

الحديث الخامس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ‏۲، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيّ‏۳، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهما السلام يَقُولُ : «إِنَّ اللَّهَ تَعَالى‏۴ خَلَقَ مُحَمَّداً وَ عَلِيّاً وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِهِ مِنْ نُورِ عَظَمَتِهِ ، فَأَقَامَهُمْ أَشْبَاحاً فِي ضِيَاءِ نُورِهِ ، يَعْبُدُونَهُ قَبْلَ خَلْقِ الْخَلْقِ ، يُسَبِّحُونَ اللَّهَ وَ يُقَدِّسُونَهُ ، وَ هُمُ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله» .

هديّة:

(أشباحاً): صوراً مثاليّة، وقد سبق في أوّل كتاب العقل ما يوضح مثل الحديث بعض الإيضاح ردّاً على طريقة الصوفيّة القدريّة.

1.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۰۵ (كستيج).

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن الحسين ، عن أبي سعيد العصفوري ، عن عمرو بن ثابت».

3.في الكافي المطبوع : - «الثمالي».

4.في الكافي المطبوع : - «تعالى».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 119320
صفحه از 612
پرینت  ارسال به