561
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

مُحَمَّدٍ : أَيْنَ مَنْزِلُهُ فِي الْجَنَّةِ ؟ وَ أَخْبِرْنِي عَمَّنْ‏۱ مَعَهُ فِي الْجَنَّةِ ؟
فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : «إِنَّ لِهذِهِ الْأُمَّةِ اثْنَا۲ عَشَرَ إِمَامَ‏۳ هُدًى مِنْ ذُرِّيَّةِ نَبِيِّهَا وَ هُمْ مِنِّي ؛ وَ أَمَّا مَنْزِلُ نَبِيِّنَا فِي الْجَنَّةِ ، فَفِي أَفْضَلِهَا وَ أَشْرَفِهَا جَنَّةِ عَدْنٍ ؛ وَ أَمَّا مَنْ مَعَهُ فِي مَنْزِلِهِ فِيهَا ، فَهؤُلَاءِ الِاثْنَا عَشَرَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ وَ أُمُّهُمْ وَ جَدَّتُهُمْ وَ أُمُّ أُمِّهِمْ وَ ذَرَارِيُّهُمْ لَا يَشْرَكُهُمْ فِيهَا أَحَدٌ» .

هديّة:

«خدرة» بضمّ المعجمة وسكون المهملة حيّ من الأنصار؛ منهم : «أبو سعيد الخدري» بفتح الدال.
في بعض النسخ : «قال: لمّا هلك» فتكرار لزيادة البيان. وقال بعض المعاصرين: المستتر في «قال» الثانية لأبي عبداللَّه عليه السلام، و«لمّا هلك» مقول القولين.۴ وليس بشي‏ء.
و«أبو سعيد» من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام، يروي عن رسول اللَّه وأمير المؤمنين عليهما السلام.
(واستخلف عمر) على المجهول.
(لست هناك) أي في المرتبة التي ذكرت.
و«الزبر» كالزجر لفظاً ومعنى، أو «الزبر» زجر في غلظة.
(خير الاُمم) نصب معمول للمصدر، وكذا المعطوف عليه. وقيل: الظاهر «أنّكم في دعواكم أنّكم خير الاُمم» فرفع. و«صادقون» على هذا خبر ل «أنّكم» الأولى.
(في دينكم الإسلام) يحتمل الرفع والنصب والجرّ.
في بعض النسخ : «ولم لم تقل» بالواو، وقد سبق وجه كيفيّة التفريق في السؤال في هديّة الحديث الرابع.

1.في الكافي المطبوع : «من».

2.في الكافي المطبوع : «اثني».

3.في الكافي المطبوع : «إماماً».

4.الوافي ، ج ۲ ، ص ۳۰۶ ، ذيل ح ۷۶۱.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
560

يَهُودُ الْمَدِينَةِ أَنَّهُ أَعْلَمُ أَهْلِ زَمَانِهِ حَتّى‏ رُفِعَ إِلى‏ عُمَرَ ، فَقَالَ لَهُ : يَا عُمَرُ ، إِنِّي جِئْتُكَ أُرِيدُ الْإِسْلَامَ ، فَإِنْ أَخْبَرْتَنِي عَمَّا أَسْأَلُكَ عَنْهُ ، فَأَنْتَ أَعْلَمُ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ بِالْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ وَ جَمِيعِ مَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَ عَنْهُ .
قَالَ : فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : إِنِّي لَسْتُ هُنَاكَ ، لكِنِّي أُرْشِدُكَ إِلى‏ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ أُمَّتِنَا بِالْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ وَ جَمِيعِ مَا قَدْ تَسْأَلُ عَنْهُ ، وَ هُوَ ذَاكَ ، فَأَوْمَأَ إِلى‏ عَلِيٍّ عليه السلام . فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ : يَا عُمَرُ ، إِنْ كَانَ هذَا كَمَا تَقُولُ ، فَمَا لَكَ وَ لِبَيْعَةِ النَّاسِ ، وَ إِنَّمَا ذَاكَ أَعْلَمُكُمْ‏1 ؟! فَزَبَرَهُ عُمَرُ .
ثُمَّ إِنَّ الْيَهُودِيَّ قَامَ إِلى‏ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقَالَ : أَنْتَ كَمَا ذَكَرَ عُمَرُ؟ قَالَ:2فَقَالَ : «وَ مَا قَالَ عُمَرُ ؟» فَأَخْبَرَهُ . فَقَالَ‏3 : فَإِنْ كُنْتَ كَمَا قَالَ ، سَأَلْتُكَ عَنْ أَشْيَاءَ أُرِيدُ أَنْ أَعْلَمَ هَلْ يَعْلَمُ‏4 أَحَدٌ مِنْكُمْ ، فَأَعْلَمَ أَنَّكُمْ فِي دَعْوَاكُمْ خَيْرَ الْأُمَمِ وَ أَعْلَمَهَا صَادِقُونَ ، وَ مَعَ ذلِكَ أَدْخُلُ فِي دِينِكُمُ الْإِسْلَامِ . فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : «نَعَمْ ، أَنَا كَمَا ذَكَرَ لَكَ عُمَرُ ، سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ ؛ أُخْبِرْكَ بِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالى‏».
قَالَ : أَخْبِرْنِي عَنْ ثَلَاثٍ وَ ثَلَاثٍ وَ وَاحِدَةٍ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : «يَا يَهُودِيُّ ، لِمَ‏5 لَمْ تَقُلْ : أَخْبِرْنِي عَنْ سَبْعٍ ؟» فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ : إِنَّكَ إِنْ أَخْبَرْتَنِي بِالثَّلَاثِ سَأَلْتُكَ عَنِ الْبَقِيَّةِ ، وَ إِلَّا كَفَفْتُ ، فَإِنْ أَنْتَ أَجَبْتَنِي فِي هذِهِ السَّبْعِ ، فَأَنْتَ أَعْلَمُ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ أَفْضَلُهُمْ ، وَ أَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ ، فَقَالَ لَهُ : «سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ يَا يَهُودِيُّ».
قَالَ : أَخْبِرْنِي عَنْ أَوَّلِ حَجَرٍ وُضِعَ عَلى‏ وَجْهِ الْأَرْضِ ، وَ أَوَّلِ شَجَرٍ6غُرِسَتْ عَلى‏ وَجْهِ الْأَرْضِ ، وَ أَوَّلِ عَيْنٍ نَبَعَتْ عَلى‏ وَجْهِ الْأَرْضِ ، فَأَخْبَرَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام .
ثُمَّ قَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ : أَخْبِرْنِي عَنْ هذِهِ الْأُمَّةِ : كَمْ لَهَا مِنْ إِمَامٍ هُدًى ؟ وَ أَخْبِرْنِي عَنْ نَبِيِّكُمْ

1.هكذا في حاشية «الف» و الكافي المطبوع ، وفي «الف» و«د» : «أعلمهم».

2.في الكافي المطبوع : - «قال».

3.في الكافي المطبوع : «قال».

4.في الكافي المطبوع : «يعلمه».

5.في الكافي المطبوع : «و لِمَ».

6.في الكافي المطبوع : «شجر».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105457
صفحه از 612
پرینت  ارسال به