في بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «وثلاثة» مكان (وأربعة)، قال:
الفاء في «فعددت» للتفريع، وضمير «آخرهم» و«منهم» للأوصياء من ولدها، وليس أمير المؤمنين عليه السلام داخلاً في المرجع. قال: ولذا قال : «وثلاثة منهم عليّ»، ثمّ قال: وفي الفقيه في باب الوصيّة من لدن آدم : «وأربعة منهم عليّ» فعلى هذا، الضمير للاثنى عشر.
الحديث التاسع
۰.روى في الكافي عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ العبيدي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«إِنَّ اللَّهَ تَعَالى أَرْسَلَ مُحَمَّداً صلى اللَّه عليه وآله إِلَى الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ ، وَ جَعَلَ مِنْ بَعْدِهِ اثْنَيْ عَشَرَ وَصِيّاً : مِنْهُمْ مَنْ سَبَقَ ، وَ مِنْهُمْ مَنْ بَقِيَ ، وَ كُلُّ وَصِيٍّ جَرَتْ لَهُ۱ سُنَّةٌ ، وَ الْأَوْصِيَاءُ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله عَلى سُنَّةِ أَوْصِيَاءِ عِيسى عليه السلام۲، وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام عَلى سُنَّةِ الْمَسِيحِ عليه السلام» .
هديّة:
(وكلّ وصيّ) من الأوّلين، في بعض النسخ : «جرت به» بالمفردة مكان (جرت له)باللام، جرت له سنّة، أو به، أو عليه بمعنى، وقد سبق أنّ من سنن أوصياء المسيح كونهم اثنى عشر، ومن سنن المسيح إحياء الموتى بإذن اللَّه، وكونه بحيث أخذته غلاته ربّاً، وهو أن يستنكف أن يكون عبداً للَّه سبحانه.
الحديث العاشر
۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ الْحَرِيشِ۳، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه السلام :«أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ : إِنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي كُلِّ سَنَةٍ ، وَ إِنَّهُ يَنْزِلُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَمْرُ السَّنَةِ ، وَ لِذلِكَ الْأَمْرِ وُلَاةٌ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : أَنَا وَ أَحَدَ عَشَرَ