571
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

الباب السابع والعشرون والمائة : بَابٌ فِي أَنَّهُ إِذَا قِيلَ فِي الرَّجُلِ شَيْ‏ءٌ فَلَمْ يَكُنْ فِيهِ وَ كَانَ فِي وَلَدِهِ أَوْ وَلَدِ وَلَدِهِ فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي قِيلَ فِيهِ‏

وأحاديثه كما في الكافي ثلاثة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ السرّاد، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ،۱عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«إِنَّ اللَّهَ أَوْحى‏ إِلى‏ عِمْرَانَ : أَنِّي وَاهِبٌ لَكَ ذَكَراً سَوِيّاً مُبَارَكاً ، يُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ وَ يُحْيِي الْمَوْتى‏ بِإِذْنِ اللَّهِ ، وَ جَاعِلُهُ رَسُولًا إِلى‏ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَحَدَّثَ عِمْرَانُ امْرَأَتَهُ حَنَّةَ بِذلِكَ وَ هِيَ أُمُّ مَرْيَمَ ، فَلَمَّا حَمَلَتْ ، كَانَ حَمْلُهَا بِهَا عِنْدَ نَفْسِهَا غُلَاماً ، فَلَمَّا وَضَعَتْهَا ، قَالَتْ : رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثى‏ وَ لَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى‏ أَيْ لَا يَكُونُ الْبِنْتُ رَسُولًا ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ» فَلَمَّا وَهَبَ اللَّهُ لِمَرْيَمَ عِيسى‏ ، كَانَ هُوَ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ عِمْرَانَ ، وَ وَعَدَهُ إِيَّاهُ ، فَإِذَا قُلْنَا فِي الرَّجُلِ مِنَّا شَيْئاً فَكَانَ‏۲ فِي وَلَدِهِ أَوْ وَلَدِ وَلَدِهِ ، فَلَا تُنْكِرُوا ذلِكَ» .

هديّة:

(إنّ اللَّه أوحى إلى عمران) على ما حكى في سورة آل عمران.۳ و«الكمه» محرّكة:

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد و عليّ بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي بصير».

2.في الكافي المطبوع : «و كان».

3.آل عمران (۳) : ۴۹.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
570

الحديث التاسع عشر

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ سَمَاعَةَ۱، قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَ أَبُو بَصِيرٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ مَوْلى‏ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فِي مَنْزِلِهِ بِمَكَّةَ ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ :«نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ مُحَدَّثاً».
فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِيرٍ : سَمِعْتَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ؟ فَحَلَّفَهُ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَنَّهُ سَمِعَهُ ، فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ : لكِنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام .

هديّة:

(في منزله) أي منزل محمّد بن عمران.
(فحلّفه) بالبارز، وهكذا ضبط في النسخ، يعني فحلّف أبو بصير محمّداً أنّه سمعه، فحلف محمّد أنّه سمعه. فما قيل إنّ الظاهر «حلف» أو «حلف له» ليس بشي‏ء، يُقال حلف فلان في كذا كضرب وحلّفه غيره تحليفاً كأحلفه واستحلفه، وسماع محمّد لعلّ في أوائل أمر أبي عبداللَّه عليه السلام فلا تعجّب في عدم سماع مثل أبي بصير مثل ذلك منه عليه السلام، والاستدراك مؤيّد.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى و أحمد بن محمّد، عن محمّد بن الحسين ، عن أبي طالب ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105298
صفحه از 612
پرینت  ارسال به