الباب الحادي والثمانون : بَابُ مَا يُفْصَلُ بِهِ بَيْنَ دَعْوَى الْمُحِقِّ وَ الْمُبْطِلِ فِي أَمْرِ الْإِمَامَةِ
وأحاديثه كما في الكافي تسعة عشر:
الحديث الأوّل
۰.روى في الكافي بإسناده، عَنْ السرّاد،۱عَنْ سَلَامِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ؛ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلٍ؛ والقُمِّي۲، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ ابْنِ أَسْبَاطٍ۳، عَنْ سَلَامِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيِّ - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ : وَ قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ - عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ : «بَعَثَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ رَجُلاً مِنْ عَبْدِالْقَيْسِ - يُقَالُ لَهُ: خِدَاشٌ - إِلى أَمِيرِالْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ، وَ قَالَا لَهُ : إِنَّا نَبْعَثُكَ إِلى رَجُلٍ طَالَ مَا كُنَّا نَعْرِفُهُ وَ أَهْلَ بَيْتِهِ بِالسِّحْرِ وَ الْكِهَانَةِ ، وَ أَنْتَ أَوْثَقُ مَنْ بِحَضْرَتِنَا مِنْ أَنْفُسِنَا مِنْ أَنْ تُمْنَعَ۴ مِنْ ذلِكَ ، وَ أَنْ تُحَاجَّهُ لَنَا حَتّى تَفْقَهَ۵ عَلى أَمْرٍ مَعْلُومٍ ، وَ اعْلَمْ أَنَّهُ أَعْظَمُ النَّاسِ دَعْوًى ، فَلَا يَكْسِرَنَّكَ ذلِكَ عَنْهُ ؛ وَ مِنَ الْأَبْوَابِ الَّتِي يَخْدَعُ النَّاسَ بِهَا الطَّعَامُ وَ الشَّرَابُ وَ الْعَسَلُ وَ الدُّهْنُ ، وَ أَنْ يُخَالِيَ الرَّجُلَ ؛ فَلَا تَأْكُلْ لَهُ طَعَاماً ، وَ لَا تَشْرَبْ لَهُ شَرَاباً ، وَ لَا تَمَسَّ لَهُ عَسَلاً وَ لَا دُهْناً ، وَ لَا تَخْلُ مَعَهُ ، وَ احْذَرْ هذَا كُلَّهُ مِنْهُ ، وَ انْطَلِقْ عَلى بَرَكَةِ اللَّهِ ، فَإِذَا رَأَيْتَهُ ، فَاقْرَأْ آيَةَ السُّخْرَةِ ، وَ تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ
1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن سلام بن عبد اللَّه».
2.في الكافي المطبوع: «سهل بن زياد؛ وأبي عليّ الأشعري» بدل «سهل؛ و القمّي».
3.في الكافي المطبوع: «عليّ بن أسباط» بدل «ابن أسباط».
4.في الكافي المطبوع: «تمتنع».
5.في الكافي المطبوع: «تقفه».