65
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

قال في القاموس: «العتريف» كزنبيل وعصفور: الخبيث الجري‏ء الماضي الغاشم المتغشّم.۱ بالغين المعجمة فيهما من «الغشم» بالفتح: الظّلم والشجاعة والتهوّر، أي الظالم المُتكلّف في دعوى الشجاعة.
و(الخناق) بالكسر: الحبل يخنق به، وبالضمّ: موضعه من العنق، وعلّة الخناق أيضاً كغراب.
(فتروّح) قيل: بحذف إحدى التائين، أي تطلب الراحة بالتنفّس. وقرأ برهان الفضلاء: «تروح» من المجرّد كتصون، أي تذهب إلى طلبها.
(يحمّلوني) من التفعيل أو الإفعال.
وكتب بعد هذا الحديث في بعض نسخ الكافي هكذا: تَمَّ الْجُزْءُ الثَّانِي مِنْ كِتَابِ الكافي - بحمد اللَّه وعونه - ، وَ يَتْلُوهُ - بِمَشِيَّةِ اللَّهِ وَ عَوْنِهِ - الْجُزْءُ الثَّالِثُ ، وَهُوَ بَابُ كَرَاهِيَةِ التَّوْقِيتِ . وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ.
أقول: هذا من تصرّف نسّاخ الكافي، والكافي ثلاثون كتاباً، كتاب الحجّة ثالثها، وصلّى اللَّه على محمّدٍ وآله.

1.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۱۷۱ (العتريف).


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
64

(ما حذّرك اللَّه من نفسه) ناظرٌ إلى قوله عزّ وجلّ في سورة آل عمران: «وَيُحَذِّرُكُمْ اللَّهُ نَفْسَهُ»۱.
(عبد اللَّه جعفر) قبل التصريح بالاسم كنّى عنه بالعبوديّة لما لا يخفى. وليس في بعض النسخ المعتبرة «عبداللَّه». و(عليّ) عطف على (موسى)، قيل: كأنّه عليه السلام أشرك أخاه عليّ بن جعفر معه في المكاتبة؛ ليصرف بذلك عنه ما يصرف عن نفسه من الدعوى. وقال برهان الفضلاء: بل المراد أبو الحسن الرضا عليه السلام؛ ليشير إلى أنّه وصيّه بعده.
في بعض النسخ: «وتكامل نعمائه» مكان (وتكامل نقماته) يعني زوالها بكمالها؛ لقوله بعد: (وتثبيت النعم). و«التثبيت»: المنع والتعويق.
(فيما في يديك) يعني دعوى الإمامة، أو تعريض لعدم ظفره بالمراد.
(وما منعني) نافية.
(أمشاجاً): أخلاطاً شتّى.
(وغرائز): طبايع مختلفة.
قيل: والظاهر أنّ (العترف) و(الصهلج) كليهما على وزن عنبر، وقيل: على وزن قنفذ، وقيل: على وزن زبرج. قال برهان الفضلاء: لم نجدهما في كتب اللغة، ويحتمل قريباً أن يكون «العترف» علامة في عضو من أعضاء الإنسان، كتفه أو رأسه أو غيرهما، دالّة على الشقوة والشّامة.
و«الصهلج» علامة دالّة على السعادة والميمنة، كالشامة المغمورة في اللحم في كتف النبيّ صلى اللَّه عليه وآله والأئمّة عليهم السلام شبيهة بنقش الخاتم، وقد روي أنّها رُئيت في كتف الكاظم عليه السلام، وكانت من دلائل إمامة الأئمّة عليهم السلام. وفي الحديث عن النبيّ صلى اللَّه عليه وآله: «أوَّه لفراخ محمّدٍ من خليفةٍ يُستخلَف عِتريفٍ مُترفٍ».۲. «أوَّه» مثلّثة الهاء: كلمة التأسّف، «من» بيانيّة، «يستخلف» على المجهول، أي بأمر الناس.

1.آل عمران (۳): ۲۸.

2.كتاب سليم بن قيس الهلالي، ص ۷۵، ح ۱۷؛ بشارة المصطفى، ص ۲۰۲؛ إرشاد القلوب، ج ۲، ص ۳۱۴.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105021
صفحه از 612
پرینت  ارسال به