69
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

تعالى، ونحوهما، يعني إنّما يصدر عنه تعالى «كُن» لَمَّا أراد في وقت لا يظنّون ظهوره في ذلك الوقت.

الحديث الخامس‏

۰.روى في الكافي عَنْ الاثنين،۱عَنْ الوشّاء، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو الْخَثْعَمِيِّ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : قُلْتُ : لِهذَا الْأَمْرِ وَقْتٌ ؟ فَقَالَ : «كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ ، كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ ، كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ ؛ إِنَّ مُوسى‏ عليه السلام لَمَّا خَرَجَ وَافِداً إِلى‏ رَبِّهِ ، وَاعَدَهُمْ ثَلَاثِينَ يَوْماً ، فَلَمَّا زَادَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الثَّلَاثِينَ عَشْراً ، قَالَ قَوْمُهُ : قَدْ أَخْلَفَنَا مُوسى‏ ، فَصَنَعُوا مَا صَنَعُوا ؛ فَإِذَا حَدَّثْنَاكُمُ الْحَدِيثَ فَجَاءَ عَلى‏ مَا حَدَّثْنَاكُمْ‏۲ ، فَقُولُوا : صَدَقَ اللَّهُ ؛ وَ إِذَا حَدَّثْنَاكُمُ الْحَدِيثَ فَجَاءَ عَلى‏خِلَافِ مَا حَدَّثْنَاكُمْ‏۳ ، فَقُولُوا : صَدَقَ اللَّهُ ؛ تُؤْجَرُوا مَرَّتَيْنِ» .

هديّة:

يعني الوقّاتون من غير الحجج المعصومين.
(أنّ موسى) بتمامه استئنافٌ بيانيّ.
قرأ برهان الفضلاء: «صدّق اللَّه» في الأوّل بالتشديد، وفي الثاني بالتخفيف، ففي الأوّل يعني فعل كما أخبر مع إمكان أن لا يفعل، كما أخبر لثبوت البداء، وفي الثاني صدق اللَّه في قوله عزّ وجلّ: لا يعلم الغيب إلّا اللَّه.۴ وقال: «مرّتين»، يعني بالإيمان بالغيب، والإيمان بأئمّة الهدى.
أقول: أو المعنى: مرّةً بالقبول عند السماع من المعصوم، ومرّة بعدم الشكّ والإنكار عند ظهور الخلاف. وقريب منه ما قيل: وذلك لامتناع الكذب على المعصوم وثبوت البداء في أفعاله تعالى، ولذا يؤجرون مرّتين.

1.يعني: «الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد».

2.في الكافي المطبوع: + «به».

3.في «د» والكافي المطبوع: + «به».

4.الإشارة إلى آية ۶۵ من سورة النمل (۲۷): «قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلّا اللَّه».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
68

الحديث الثاني‏

۰.روى في الكافي عَنْ مُحَمَّدٍ۱، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ مِهْزَمٌ ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَخْبِرْنِي عَنْ هذَا الْأَمْرِ الَّذِي نَنْتَظِرُهُ مَتى‏ هُوَ؟
فَقَالَ :
«يَا مِهْزَمُ ، كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ ، وَ هَلَكَ الْمُسْتَعْجِلُونَ ، وَ نَجَا الْمُسَلِّمُونَ» .

هديّة:

(مهزم) بالمعجمة كمنبر: الأسدي، ذكره الشيخ في رجاله في رجال الصادق عليه السلام.۲(ونجا المسلِّمون) بالتشديد، يعني المصدّقين الراضين بالقضاء، والصابرون في البأساء.

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي بإسناده، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ،۳عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْقَائِمِ عليه السلام ، فَقَالَ : «كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ ، إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ لَا نُوَقِّتُ» .

هديّة:

يعني في أمر إلّا فيما أذِنَ اللَّه لنا في الإخبار عنه.

الحديث الرابع‏

۰.روى في الكافي وقَالَ أحمد بإسناده قال : قَالَ أبو عبد اللَّه عليه السلام‏۴: «أَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُخَالِفَ وَقْتَ الْمُوَقِّتِينَ» .

هديّة:

ردّ كنظايره على حكم أهل التنجيم ومدّعي المكاشفة لغير المعصوم العاقل عن اللَّه

1.في الكافي المطبوع: «بن يحيى».

2.رجال الشيخ الطوسي ، ص ۱۴۷ ، رقم ۱۶۱۵.

3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير».

4.في الكافي المطبوع: - «أبو عبد اللَّه عليه السلام».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105326
صفحه از 612
پرینت  ارسال به