71
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

(قيل لنا) يعني تعيين الوقت خصوصاً أو تقريباً لدولة بني العبّاس.
(وقيل لكم) يعني كذلك لدولة آل محمّد صلى اللَّه عليه وآله.
(فعلّلنا) بالمهملة على المجهول من باب مدّ أو فرّ أو التفعيل. «علّه»: سقاه شربة، بعد شربة وكذا علّله تعليلاً.
في بعض النسخ ليست كلمة الاستثناء بعد (لا يكون).
وقال الفاضل الاسترآبادي: «لنا» و«لكم» كناية عن مخاطب ببعض الأخبار، وآخر بآخر.
و(من مخرج واحد) أي من أهل العصمة عليهم السلام.

الحديث السابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ،۱عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ : ذَكَرْنَا عِنْدَهُ مُلُوكَ آلِ فُلَانٍ ، فَقَالَ : «إِنَّمَا هَلَكَ النَّاسُ مِنِ اسْتِعْجَالِهِمْ لِهذَا الْأَمْرِ ؛ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَا يَعْجَلُ لِعَجَلَةِ الْعِبَادِ ؛ إِنَّ لِهذَا الْأَمْرِ غَايَةً يَنْتَهِي إِلَيْهَا ، فَلَوْ قَدْ بَلَغُوهَا لَمْ يَسْتَقْدِمُوا سَاعَةً ، وَ لَمْ يَسْتَأْخِرُوا» .

هديّة:

(فلان) يعني العبّاس بن عبد المطّلب.
(فلو قد بلغوها) أي الغاية التي قضيت حتماً.
وقال برهان الفضلاء: «إنّ لهذا الأمر غاية» يعني لفناء دولة الأعداء، فتعليل - كما في سابقه - تأميلاً بزوالها بقوله: «فلو قد بلغوها».

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «الحسين بن محمّد، عن جعفر بن محمّد، عن القاسم بن إسماعيل الأنباري، عن الحسن بن عليّ».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
70

وبوجوب عصمة الحجّة وكونه معيّناً منصوصاً محصوراً في كلّ اُمّة من لدن آدم إلى المهدي - صلوات اللَّه عليهما - يندفع كلّ ما خطر بالبال من الإشكال في هذا المقام ونظائره.

الحديث السادس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنِ ابْنِ يَقْطِينٍ ،۱عَنْ أَخِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ : قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام : «الشِّيعَةُ تُرَبّى‏ بِالْأَمَانِيِّ مُنْذُ مِائَتَيْ سَنَةٍ».
قَالَ : وَ قَالَ يَقْطِينٌ لِابْنِهِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ : مَا بَالُنَا قِيلَ لَنَا فَكَانَ ، وَ قِيلَ لَكُمْ فَلَمْ يَكُنْ ؟ قَالَ : فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : إِنَّ الَّذِي قِيلَ لَنَا وَ لَكُمْ كَانَ مِنْ مَخْرَجٍ وَاحِدٍ، غَيْرَ أَنَّ أَمْرَكُمْ حَضَرَ ، فَأُعْطِيتُمْ مَحْضَهُ ، فَكَانَ كَمَا قِيلَ لَكُمْ ، وَ أَنَّ أَمْرَنَا لَمْ يَحْضُرْ ، فَعُلِّلْنَا بِالْأَمَانِيِّ ، فَلَوْ قِيلَ لَنَا : إِنَّ هذَا الْأَمْرَ لَا يَكُونُ إِلَّا إِلى‏ مِائَتَيْ سَنَةٍ أَوْ ثَلَاثِمِائَةِ سَنَةٍ ، لَقَسَتِ الْقُلُوبُ ، وَ لَرَجَعَ عَامَّةُ النَّاسِ عَنِ الْإِسْلَامِ ، وَ لكِنْ قَالُوا : مَا أَسْرَعَهُ! وَ مَا أَقْرَبَهُ! ؛ تَأَلُّفاً لِقُلُوبِ النَّاسِ ، وَ تَقْرِيباً لِلْفَرَجِ .

هديّة:

قرئ: «تربّى» بالمفردة من التربية، أي ينتظرون دولة الحقّ، ويسرّون برجاء الفرج بوعده عن قريبٍ. وقرأ برهان الفضلاء: «ترنّى» بالنون على المجهول من الترنية، أي تسرّون بالأماني التي يتوقّعون حصولها بمواعيد الفرج عن قريب؛ للجزم بتحقّق الوقوع. رَنَا إليه يرنُوا رُنُوّاً: أدام النظر، وأرناه غيره كرنّاه ترنيةً.
و«الاُمنيّة» بالضمّ وكسر النون وتشديد الياء: اسم من التمنّي، والجمع: أمانيّ.
(منذ مأتي سنة) أي من بعدها، وهي سنة إشخاص الرضا عليه السلام من المدينة إلى خراسان، وطلب المأمون الرضى من الرضا عليه السلام بقبول ولاية العهد وتحرّك أمانيّ الشيعة عند ذلك بظهور الأمر. وقيل: يعني تسرّ الشيعة مِأَتَي سنة قبل قيام القائم عليه السلام بسلطنة رجال منهم.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى و أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن السيّاري ، عن الحسن بن عليّ بن يقطين ، عن أخيه الحسين ، عن أبيه عليّ بن يقطين».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105092
صفحه از 612
پرینت  ارسال به