75
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

الحديث الرابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ ،۱قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه السلام يَقُولُ :««الم * أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ»». ثُمَّ قَالَ لِي : «مَا الْفِتْنَةُ ؟» قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، الَّذِي‏۲ عِنْدَنَا الْفِتْنَةُ فِي الدِّينِ ، فَقَالَ : «يُفْتَنُونَ كَمَا يُفْتَنُ الذَّهَبُ». ثُمَّ قَالَ : «يُخْلَصُونَ كَمَا يُخْلَصُ الذَّهَبُ» .

هديّة:

يعني أبا الحسن الثاني الرضا عليه السلام.
ومن بطون (الم) هنا أنّ «الألف» إشارة إلى فتنة أبي بكر في عام أوّل بعدما مضى النبيّ صلى اللَّه عليه وآله ، و«اللام» إلى فتنة معاوية في الثلاثين بعد ذلك و«الميم» إلى فتنة ولاية العهد ليزيد عن معاوية عليهما اللّعنة في الأربعين بعد ذلك.
(الفتنة في الدِّين) إمّا خبر أو عطف بيان.
خلص الشي‏ء كنصر: صار خالصاً، وأخلصته أنا وكذا خلّصته تخليصاً فتخلّص.

الحديث الخامس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صَالِحٍ‏۳رَفَعَهُ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : قَالَ :«إِنَّ حَدِيثَكُمْ هذَا لَتَشْمَئِزُّ مِنْهُ قُلُوبُ الرِّجَالِ ، فَمَنْ أَقَرَّ بِهِ فَزِيدُوهُ ؛ وَ مَنْ أَنْكَرَهُ فَذَرُوهُ ؛ إِنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ‏۴أَنْ تَكُونَ فِتْنَةٌ يَسْقُطُ فِيهَا كُلُّ بِطَانَةٍ وَ وَلِيجَةٍ ، حَتّى‏ يَسْقُطَ فِيهَا مَنْ يَشُقُّ الشَّعْرَ بِشَعْرَتَيْنِ ، حَتّى‏ لَا يَبْقى‏۵ إِلَّا نَحْنُ وَ شِيعَتُنَا» .

هديّة:

«الاشمئزاز»: التنفّر والتجافي.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد، عن معمّر بن خلّاد».

2.في «الف» : «التي».

3.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن سليمان بن صالح».

4.في «الف» : «عن».

5.في «الف» + : «فيها».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
74

لِطُغَاةِ الْعَرَبِ مِنْ أَمْرٍ قَدِ اقْتَرَبَ».
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، كَمْ مَعَ الْقَائِمِ عليه السلام مِنَ الْعَرَبِ ؟ قَالَ : «نَفَرٌ يَسِيرٌ».
قُلْتُ : وَ اللَّهِ ، إِنَّ مَنْ يَصِفُ هذَا الْأَمْرَ مِنْهُمْ لَكَثِيرٌ . قَالَ : «لَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَنْ يُمَحَّصُوا ، وَ يُمَيَّزُوا ، وَ يُغَرْبَلُوا ، وَ يُسْتَخْرَجَ فِي الْغِرْبَالِ خَلْقٌ كَثِيرٌ» .

هديّة:

«الطغاة»: جمع الطاغي.
وفي ذكر العرب إيماء إلى أنّ قاتلهم من عسكر المهدي عليه السلام إنّما هو العجم.
(قد اقترب) تعليلٌ من العلل بالتحريك على ما ذكر في أواخر الباب السابق.
(يصف) أي يعرف كما ينبغي.
و«التمحيص»: الاختبار. وقد عرفت آنفاً أنّ معناه في الأصل جعل الشي‏ء خالصاً ممّا لا يناسبه.
و(الغربال) بالكسر: معروف. قال برهان الفضلاء: يعني ويستخرج من الإيمان كثيرون، باقون في الغربال كالنخالة.
أقول: أي من الغربال كما من أرض كربلاء يوم القيامة.

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْقَلِ ،۱عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ : قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : «يَا مَنْصُورُ ، إِنَّ هذَا الْأَمْرَ لَا يَأْتِيكُمْ إِلَّا بَعْدَ إِيَاسٍ ؛ وَ لَا وَ اللَّهِ ، حَتّى‏ تُمَيَّزُوا ؛ وَ لَا وَ اللَّهِ ، حَتّى‏ تُمَحَّصُوا ؛ وَ لَا وَ اللَّهِ ، حَتّى‏ يَشْقى‏ مَنْ يَشْقى‏ ، وَ يَسْعَدَ مَنْ يَسْعَدُ» .

هديّة:

أيس عدوّي كسمع، أياساً بالفتح: قنط. وكذا «يئس» بتقديم الياء. والمراد هنا الإشراف على القنوط.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى والحسن بن محمّد، عن جعفر بن محمّد، عن الحسن بن محمّد الصيرفي ، عن جعفر بن محمّد الصيقل».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105191
صفحه از 612
پرینت  ارسال به