85
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

تصديقهم وثقتهم؛ ذكره الكشّي في رجال الصادق عليه السلام،۱ والنجاشي في رجال الكاظم عليه السلام،۲ وقال ابن داود: وقيل: هو من رجال الباقر والصادق عليهما السلام ولم يثبت، مات في أيّام أبي الحسن الأوّل عليه السلام.۳ والمعنى: من اعتقد خلوّ زمان من المعصوم العاقل عن اللَّه ، فقد أنكر حجج اللَّه جميعاً، وهو إنكار لتقدير العزيز العليم وتدبير الحكيم الخبير في مثل هذا النظام العظيم المنحصر علمه في مدبّره قطعاً.
وقال بعض المعاصرين: يعني إذا أدرك غير واحد من الاثني عشر.۴ وهو كما ترى.

الحديث التاسع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ ،۵قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ :«وَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَ اللَّهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ».
قَالَ : فَقَالَ :
«هَلْ رَأَيْتَ أَحَداً زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ أَمَرَ بِالزِّنى‏ وَ شُرْبِ الْخَمْرِ ، أَوْ شَيْ‏ءٍ مِنْ هذِهِ الْمَحَارِمِ ؟» فَقُلْتُ : لَا .
فَقَالَ : «مَا هذِهِ الْفَاحِشَةُ الَّتِي يَدَّعُونَ أَنَّ اللَّهَ أَمَرَهُمْ بِهَا؟» قُلْتُ : اللَّهُ أَعْلَمُ وَ وَلِيُّهُ ، فَقَالَ : «فَإِنَّ هذَا فِي أَئِمَّةِ الْجَوْرِ ، ادَّعَوْا أَنَّ اللَّهَ أَمَرَهُمْ بِالِائْتِمَامِ بِقَوْمٍ لَمْ يَأْمُرْهُمُ اللَّهُ بِالِائْتِمَامِ بِهِمْ ، فَرَدَّ اللَّهُ ذلِكَ عَلَيْهِمْ ، فَأَخْبَرَ أَنَّهُمْ قَدْ قَالُوا عَلَيْهِ الْكَذِبَ ، وَ سَمّى‏ ذلِكَ مِنْهُمْ فَاحِشَةً» .

هديّة

الآية في سورة الأعراف.۶

1.رجال الكشّي ، ص ۳۸۲ ، الرقم ۷۱۶.

2.رجال النجاشي ، ص ۲۱۴ ، الرقم ۵۵۹.

3.رجال ابن داود ، ص ۲۱۳ ، الرقم ۸۸۸ ، وفيه هكذا : «وقيل : عن ق ولم يثبت، مات في أيّام أبي الحسن عليه السلام قبل الحادثة» ، ويكون القاف رمزاً عن الصادق عليه السلام، فنقل المصنّف غير صحيح.

4.لم نعثر عليه.

5.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن أبي وهب ، عن محمّد بن منصور».

6.الأعراف (۷) : ۲۸.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
84

قَالَ : «مَنْ أَشْرَكَ مَعَ إِمَامٍ - إِمَامَتُهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ - مَنْ لَيْسَتْ إِمَامَتُهُ مِنَ اللَّهِ ، كَانَ مُشْرِكاً بِاللَّهِ» .

هديّة:

جماعة من المخالفين يقولون: كان أمير المؤمنين عليه السلام في زمن الثلاثة أيضاً كالثلاثة، وكان تدبير المملكة معهم، والاُمور الشرعيّة معه، وكذلك جمع من بني العبّاس كهارون ومأمون كانوا قائلين في وجه الناس: إنّ الخلافة عن الرسول صلى اللَّه عليه وآله مشتركة بيننا وبين بني أبي طالب، لنا السيف وتدبير المملكة، ولهم العلم والفتوى في الاُمور الشرعيّة.
(من ليست) مفعول الشرك.

الحديث السابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ بُزُرْجَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ،۱قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : رَجُلٌ قَالَ لِيَ : اعْرِفِ الْآخِرَ مِنَ الْأَئِمَّةِ ، وَ لَا يَضُرُّكَ أَنْ لَا تَعْرِفَ الْأَوَّلَ ؟
قَالَ : فَقَالَ :
«لَعَنَ اللَّهُ هذَا ؛ فَإِنِّي أُبْغِضُهُ ، وَ لَا أَعْرِفُهُ ، وَ هَلْ عُرِفَ الْآخِرُ إِلَّا بِالْأَوَّلِ؟» .

هديّة:

وذلك لأنّ الآخر لا يكون إلّا وصيّ الأوّل بأمر اللَّه سبحانه.
(ولا أعرفه) يعني ليس اسمه في صحيفة أسماء شيعتنا.

الحديث الثامن‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ صَفْوَانَ ،۲عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، قَالَ : سَأَلْتُ الشَّيْخَ عليه السلام عَنِ الْأَئِمَّةِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، قَالَ : «مَنْ أَنْكَرَ وَاحِداً مِنَ الْأَحْيَاءِ ، فَقَدْ أَنْكَرَ الْأَمْوَاتَ» .

هديّة:

«عبداللَّه بن مسكان»: أبو محمّد فقيه معظّم، من الستّة الذين أجمعت العصابة على

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل ، عن منصور بن يونس ، عن محمّد بن مسلم».

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن محمّد بن جمهور ، عن صفوان».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105291
صفحه از 612
پرینت  ارسال به