87
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

الحديث الحادي عشر

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ ،۱عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ :«وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَ الَّذينَ آمَنُوا أشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ»۲؟
قَالَ :
«هُمْ وَ اللَّهِ ، أَوْلِيَاءُ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ ، اتَّخَذُوهُمْ أَئِمَّةً دُونَ الْإِمَامِ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ لِلنَّاسِ إِمَاماً ، فَلِذلِكَ قَالَ : «وَ لَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ * إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَ رَأَوُا الْعَذابَ وَ تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ * وَ قالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَ ما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ»».
ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «هُمْ - وَ اللَّهِ يَا جَابِرُ - أَئِمَّةُ الظُّلْمِ‏۳ وَ أَشْيَاعُهُمْ» .

هديّة:

«الكرّ»: الرجوع، والواحدة: الكرّة. والكرّة: المرّة أيضاً من الرجوع أو غيره، كرّ كفرّ : رجع وكرّه غيره؛ يتعدّى ولا يتعدّى.
و«من» في (من دون اللَّه) للظرفيّة، و«دون» بمعنى القدّام. والآيات في سورة البقرة.۴

الحديث الثاني عشر

0.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ ،5 عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن ثابت».

2.في الكافي المطبوع : - «والذين آمنوا أشدّ حباً للَّه».

3.في الكافي المطبوع : «الظلمة».

4.البقرة (۲) : ۱۶۵ - ۱۶۷.

5.السند في الكافي المطبوع هكذا : «الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن أبي داود المسترقّ ، عن عليّ بن ميمون».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
86

و «الزنى» يمدّ ويقصّر.
(ادّعوا) يعني تابعي أئمّة الجور ، ومن تابعي أئمّة الظلم معظم مشايخ الصوفيّة القدريّة كالبصري والثوري وابن العربي وصاحب التأويلات والرومي والبسطامي. وقد وقعت مشاجرة في عصرنا بين أثنين وحال الرومي، فاضطّرا إلى التفأّل بالقرآن ، فجاءت هذه الآية ، فأخذ مادح الرومي في لعنه وهدى.
وذكر لي بعض أصحابنا من أهل النجف أنّه ناظر في سفره إلى مكّة جماعة من رفقة الطريق ، وكانوا من الصوفيّة القدريّة عند زيارتهم بالشام مقبرة ابن العربي ، فانتهى كلامهم إلى التفأّل في بيان حاله بالقرآن الذي على صندوقة ، فجاء قوله عزّوجلّ في سورة التوبة : «إنَّما الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ»۱ الآية. ومن كلام ذلك اللعين. رقّص ورقّصني.

الحديث العاشر

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ ،۲قَالَ : سَأَلْتُ عَبْداً صَالِحاً عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ :«قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّىَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ»۳قَالَ : فَقَالَ : «إِنَّ الْقُرْآنَ لَهُ ظَهْرٌ وَ بَطْنٌ ، فَجَمِيعُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ هُوَ الظَّاهِرُ ؛ وَ الْبَاطِنُ مِنْ ذلِكَ أَئِمَّةُ الْجَوْرِ ، وَ جَمِيعُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فِي الْكِتَابِ هُوَ الظَّاهِرُ ؛ وَ الْبَاطِنُ مِنْ ذلِكَ أَئِمَّةُ الْحَقِّ» .

هديّة:

(أئمّة الجور) يعني ولايتهم والايتمام بهم والأخذ منهم علمهم وأدبهم، والعلم المأخوذ عن المعصوم العاقل عن اللَّه هو الطعام الحلال الباطني، والطعام الحرام الباطني ما هو المأخوذ من أئمّة الضلال والطغيان الآخذين مقالاتهم من وساوس الشيطان.

1.التوبة (۹) : ۲۸.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن أبي وهب ، عن محمّد بن منصور».

3.الأعراف (۷) : ۳۳.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105222
صفحه از 612
پرینت  ارسال به