و «الزنى» يمدّ ويقصّر.
(ادّعوا) يعني تابعي أئمّة الجور ، ومن تابعي أئمّة الظلم معظم مشايخ الصوفيّة القدريّة كالبصري والثوري وابن العربي وصاحب التأويلات والرومي والبسطامي. وقد وقعت مشاجرة في عصرنا بين أثنين وحال الرومي، فاضطّرا إلى التفأّل بالقرآن ، فجاءت هذه الآية ، فأخذ مادح الرومي في لعنه وهدى.
وذكر لي بعض أصحابنا من أهل النجف أنّه ناظر في سفره إلى مكّة جماعة من رفقة الطريق ، وكانوا من الصوفيّة القدريّة عند زيارتهم بالشام مقبرة ابن العربي ، فانتهى كلامهم إلى التفأّل في بيان حاله بالقرآن الذي على صندوقة ، فجاء قوله عزّوجلّ في سورة التوبة : «إنَّما الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ»۱ الآية. ومن كلام ذلك اللعين. رقّص ورقّصني.
الحديث العاشر
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ ،۲قَالَ : سَأَلْتُ عَبْداً صَالِحاً عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ :«قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّىَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ»۳قَالَ : فَقَالَ : «إِنَّ الْقُرْآنَ لَهُ ظَهْرٌ وَ بَطْنٌ ، فَجَمِيعُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ هُوَ الظَّاهِرُ ؛ وَ الْبَاطِنُ مِنْ ذلِكَ أَئِمَّةُ الْجَوْرِ ، وَ جَمِيعُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فِي الْكِتَابِ هُوَ الظَّاهِرُ ؛ وَ الْبَاطِنُ مِنْ ذلِكَ أَئِمَّةُ الْحَقِّ» .
هديّة:
(أئمّة الجور) يعني ولايتهم والايتمام بهم والأخذ منهم علمهم وأدبهم، والعلم المأخوذ عن المعصوم العاقل عن اللَّه هو الطعام الحلال الباطني، والطعام الحرام الباطني ما هو المأخوذ من أئمّة الضلال والطغيان الآخذين مقالاتهم من وساوس الشيطان.