103
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

طَاعَتَهُ حَتَّى انْتَهَى الْأَمْرُ إِلَيْهِ‏۱، ثُمَّ قُلْتُ: أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ، قَالَ: فَقَالَ: «هذَا دِينُ اللَّهِ وَ دِينُ مَلَائِكَتِهِ».

هديّة:

(هاتِ) من أسماء الافعال يبنى على الكسر، أي أعطني، وللاثنين في المذكّر والمؤنّث: «هاتيا» ، وللجمع: «هاتوا»، وللمرأة: «هاتي»، وللنساء: «هاتين» كعاتين.۲ قال الخليل: أصل «هاتِ» من أتى يؤتي، فقُلبت الألف هاء.۳
(والإقرار) بالنصب ، أي مع الإقرار ، فالواو بمعنى «مع» ظاهر ؛ أو العطف معنى ، أي وأقرّ.
وقال برهان الفضلاء:
«أشهد» بالرفع والنصب، و«الإقرار» بالرفع، فإنّ في «أشهد» أن الناصبة مقدّرة ، بقرينة عطف «والإقرار» عليه، فمرفوع محلاً ، خبر عن المبتدأ المحذوف ، والتقدير : «ديني أن أشهد باللَّه» أي شهادتي باللَّه . قال : ويجوز في مثله الرفع والنصب، و في المعطوف عليه كالإقرار هنا الرّفع لا غير، ثمّ قال: والظاهر «قلت: ثمّ أنت».
أقول: ظاهر «ثمّ قلت» ظاهر الدلالة على أنّ المراد «ثمّ أنت» ولذا اقتصر.

الحديث الرابع عشر

۰.روى في الكافي عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ السّرّاد۴، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام، قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام:«اعْلَمُوا أَنَّ صُحْبَةَ الْعَالِمِ وَ اتِّبَاعَهُ دِينٌ يُدَانُ اللَّهُ بِهِ، وَ طَاعَتَهُ مَكْسَبَةٌ لِلْحَسَنَاتِ، مَمْحَاةٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَ ذَخِيرَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَ رِفْعَةٌ فِيهِمْ فِي حَيَاتِهِمْ، وَ جَمِيلٌ بَعْدَ مَمَاتِهِمْ».

1.في «د» : «إليه الأمر» بدل «الأمر إليه» .

2.في «الف» : «كعاطين» .

3.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۷۱ ؛ تاج العروس ، ج ۳ ، ص ۱۶۲ (هيت) .

4.السند في الكافي المطبوع: «عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
102

المكلّفين مفصّلاً.
والخبر كما أنّه نصٌّ في كُفْر علماء المخالفين بكفر الشرك بالولاية المستلزم لكفر الشرك باللَّه ، نصٌّ في كُفْر عوامهم الذين ليس لهم علم بمحكمات الكتاب والسنّة بكفر الضلالة، فعلماؤهم من المغضوب عليهم، وعوامهم من الضالّين، يفعل اللَّه به ما يشاء، يعني من العذاب المناسب بمرتبته في ضلالته.

الحديث الثاني عشر

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ‏۱، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ أَفْضَلِ مَا يَتَقَرَّبُ بِهِ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ، قَالَ:«أَفْضَلُ مَا يَتَقَرَّبُ بِهِ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ - عَزَّ وَ جَلَّ - طَاعَةُ اللَّهِ وَ طَاعَةُ رَسُولِهِ وَ طَاعَةُ أُولِي الْأَمْرِ، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام: حُبُّنَا إِيمَانٌ، وَ بُغْضُنَا كُفْرٌ».

هديّة:

البارز في (سألتُه) للصادق عليه السلام.
و(قال) تتمّة مقول قوله عليه السلام ، بياناً له؛ يعني هذه الثلاثة بعد زمن الرسول صلى اللَّه عليه وآله إلى قيام الساعة كالأوّلين في زمنه صلى اللَّه عليه وآله. والمراد بالأمر إمارة ليلة القدر.

الحديث الثالث عشر

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ۲، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام: أَعْرِضُ عَلَيْكَ دِينِيَ الَّذِي أَدِينُ اللَّهَ بِهِ؟ قَالَ: فَقَالَ :«هَاتِ». قَالَ: فَقُلْتُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ الْإِقْرَارُ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَ أَنَّ عَلِيّاً عليه السلام كَانَ إِمَاماً فَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَهُ، ثُمَّ كَانَ بَعْدَهُ الْحَسَنُ عليه السلام إِمَاماً فَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَهُ، ثُمَّ كَانَ بَعْدَهُ الْحُسَيْنُ عليه السلام إِمَاماً فَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَهُ، ثُمَّ كَانَ بَعْدَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه السلام إِمَاماً فَرَضَ اللَّهُ

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن محمّد بن الفضيل» .

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عيسى ، عن فضالة بن أيّوب ، عن أبان ، عن عبداللَّه بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر» .

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 142458
صفحه از 592
پرینت  ارسال به