المنوّرة في بيان قوله: «والمعبّرون عنه جلّ وعزّ وهم الأنبياء»: «خصوص الحرمة والوجوب سمعيّان، وأصلهما عقليّان».۱
ومبنى كلامه ظاهر، وللكلام فيه طول وتحقيقه في موضعه إن شاء اللَّه تعالى .
في بعض النسخ : «مؤدّبين بالحكمة» مكان (في الحكمة). ولا يبعد كسر الدّال.
و(على) بمعنى «مع» أي مع مشاركتهم لهم في المخلوقيّة والهيئة البشريّة حسّاً، دون كيفيّة تلك الهيئة حقيقةً.
وحاصله : أنّهم غير مشاركين للناس في شيءٍ من أحوالهم الحسّيّة والواقعيّة ، سوى المخلوقيّة حقيقة والهيئة البشريّة حسّاً الممتازة بكيفيّتها حقيقةً.
وقرأ برهان الفضلاء سلّمه اللَّه تعالى : «في سيّئ» على فعيل من السؤاى، في قبيح من أحوالهم.
(ممّا أتت) أي من أجل ما أتت. والفرق بين الدليل والبرهان أنّ الدليل قد يُطلق على القرينة المفيدة للظنّ ، والبرهان لا يطلق إلّا على ما يفيد العلم.
(يكون معه علم) أي عظيم ممتاز بكثرته وعظمه عن علم سائر الخلق. وتذكير الضمير باعتبار الشخص.
وقرئ : «عَلَم» بفتحتين ، أي معجزة .
(وجواز عدالته) أي ثبوت حجّته بعصمته «لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً»۲.
الحديث الثاني
0.روى في الكافي عَنْ النسيابوريين، عَنْ صَفْوَانَ3، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي