الحديث الثالث
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَّالِ۱، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ :«أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ»فَقَالَ:«أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام الشَّاهِدُ عَلى رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ».
هديّة:
(الحلّال) بالمهملة : بيّاع الشّيرج ، وهو دُهن السِّمسِم.۲
والمراد ب «أبي الحسن» هو الرِّضا عليه السلام، والآية في سورة هود.۳«عَلَى بَيِّنَةٍ» أي حجّةٍ قاطعة بالدلالات والمعجزات . وأكبر معجزاته أميرُ المؤمنين عليه السلام وهو القرآن الناطق ، والقرآن وهو أكبر الثقلين إعزازاً، كما أنّه عليه السلام أعظمهما إعجازاً ، وأعلى المعجزاتِ الشاهداتِ على صدق دعواه صلى اللَّه عليه وآله، قال اللَّه تعالى في سورة الرّعد: «قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ»۴.
«مِّنْهُ» أي ممّن كان على بيّنةٍ من ربّه.
الحديث الرابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ۵، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ الْعِجْلِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام: قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالى :«وَكَذلِكَ جَعَلْنَكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَآءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا»۶؟
قَالَ:«نَحْنُ الْأُمَّةُ الْوُسَطى۷، وَ نَحْنُ شُهَدَاءُ اللَّهِ تَعَالىَ عَلى خَلْقِهِ، وَ حُجَجُهُ فِي أَرْضِهِ».
1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «و بهذا الإسناد عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ ، عن أحمد بن عمر الحلّال .
2.يقال له بالفارسيّة : كنجد . راجع : لغة دهخدا ، مادّة (سمسم).
3.هود (۱۱) : ۱۷ .
4.الرعد (۱۳): ۴۳.
5.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير» .
6.البقرة (۲): ۱۴۳.
7.في «الف» والكافي المطبوع : «الوسط» .