الحديث الثاني
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ ابْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ الْعِجْلِيِ۱، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالىَ :«إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ»فَقَالَ:«رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله الْمُنْذِرُ ، وَ لِكُلِّ زَمَانٍ مِنَّا هَادٍ يَهْدِيهِمْ إِلى مَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله، ثُمَّ الْهُدَاةُ مِنْ بَعْدِهِ عَلِيٌّ عليه السلام، ثُمَّ الْأَوْصِيَاءُ عليهم السلام وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ».
هديّة:
أي (ولكلّ) أهل (زمانٍ مِنّا هادٍ). وتقديم الظرف لإفادة الحصر .
(يهديهم) يفيد أنّ المعنى: يهديهم من بعد النبيّ صلى اللَّه عليه وآله إلى ما جاء به وهدى إليه.
وقد يُراد بكلمة التراخي مجرّد العطف على الاستئناف البياني كما هنا بقرينة (من بعده) يعني فالهداة من بعده أوصياؤه عليهم السلام : عليّ عليه السلام ثمّ الحسن عليه السلام ثمّ الحسين عليه السلام إلى قائمهم عليهم السلام. ووجه إفراد أوّلهم بالذِّكر أوّلاً ظاهر ، أو التقدير : (ثمّ) أعلَمْ (الهُداة)كما قال برهان الفضلاء. وقيل: «من بعده» أي أمّا الهادي من بعده.
الحديث الثالث
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ سَعْدَانَ۲، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام :«إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ»؟ فَقَالَ:«رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآلهالْمُنْذِرُ، وَ عَلِيٌّ الْهَادِي عليه السلام، يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، هَلْ مِنْ هَادٍ الْيَوْمَ؟» قُلْتُ: بَلى جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَا زَالَ مِنْكُمْ هَادٍ مِنْ بَعْدِ هَادٍ حَتّى دُفِعَتْ إِلَيْكَ، فَقَالَ: «رَحِمَكَ اللَّهُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، لَوْ كَانَتْ إِذَا نَزَلَتْ آيَةٌ عَلى رَجُلٍ، ثُمَّ مَاتَ ذلِكَ الرَّجُلُ مَاتَتِ الْآيَةُ، مَاتَ الْكِتَابُ، وَ لكِنَّهُ حَيٌّ يَجْرِي فِيمَنْ بَقِيَ كَمَا جَرى فِيمَنْ مَضى».