الحديث الثاني
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ سَوْرَةَ بْنِ كُلَيْبٍ۱، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام:«وَ اللَّهِ، إِنَّا لَخُزَّانُ اللَّهِ فِي سَمَائِهِ وَ أَرْضِهِ، لَا عَلى ذَهَبٍ، وَ لَا عَلى فِضَّةٍ ، إِلَّا عَلى عِلْمِهِ».
هديّة:
(في سمائه وأرضه) يعني قبل الخلق وبعد الخلق، أو في العلم بأحوال السماء والأرض وما بينهما ، أو كناية عن العلم بحقائق جميع الكائنات.
وفي التعبير عن المعصوم العاقل عن اللَّه ب «الخازن» - وهو لا يكون إلّا أميناً معتمداً عليه فيما استودع من مال السلطان عنده - إشارةٌ نفيسة .
(لا على ذهب) على سبيل المثال، فلا يمنع الشمول لجميع الأعيان الموجودة في السماوات والأرض. والاستثناء منقطع، والمراد علمه الخاصّ لا الخاصّ، أي الخاصّ بأفضل المرسلين صلى اللَّه عليه وآله، لا الخاصّ بذاته تبارك وتعالى.
الحديث الثالث
۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ النَّضْرِ رَفَعَهُ، عَنْ سَدِيرٍ۲، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَا أَنْتُمْ؟ قَالَ:«نَحْنُ خُزَّانُ عِلْمِ اللَّهِ، وَ نَحْنُ تَرَاجِمَةُ وَحْيِ اللَّهِ، نَحْنُ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ عَلى مَنْ دُونَ السَّمَاءِ وَ مَنْ فَوْقَ الْأَرْضِ».
هديّة:
لعلّ وجه التعجّب - بدلالة الجواب - اتّصافهم عليهم السلام ظاهراً بعلم الغيب۳الخاصّ بذاته تعالى أو استجماعهم فضائل البشريّة وكمالات الملكيّة.
«ترجم كلامه» : فسّره ، فهو «ترجَمان» بفتح الجيم كزعفَران. وقد تضمّ ، الجوهري: