119
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

الحديث الثاني‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ سَوْرَةَ بْنِ كُلَيْبٍ‏۱، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام:«وَ اللَّهِ، إِنَّا لَخُزَّانُ اللَّهِ فِي سَمَائِهِ وَ أَرْضِهِ، لَا عَلى‏ ذَهَبٍ، وَ لَا عَلى‏ فِضَّةٍ ، إِلَّا عَلى‏ عِلْمِهِ».

هديّة:

(في سمائه وأرضه) يعني قبل الخلق وبعد الخلق، أو في العلم بأحوال السماء والأرض وما بينهما ، أو كناية عن العلم بحقائق جميع الكائنات.
وفي التعبير عن المعصوم العاقل عن اللَّه ب «الخازن» - وهو لا يكون إلّا أميناً معتمداً عليه فيما استودع من مال السلطان عنده - إشارةٌ نفيسة .
(لا على ذهب) على سبيل المثال، فلا يمنع الشمول لجميع الأعيان الموجودة في السماوات والأرض. والاستثناء منقطع، والمراد علمه الخاصّ لا الخاصّ، أي الخاصّ بأفضل المرسلين صلى اللَّه عليه وآله، لا الخاصّ بذاته تبارك وتعالى.

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ النَّضْرِ رَفَعَهُ، عَنْ سَدِيرٍ۲، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَا أَنْتُمْ؟ قَالَ:«نَحْنُ خُزَّانُ عِلْمِ اللَّهِ، وَ نَحْنُ تَرَاجِمَةُ وَحْيِ اللَّهِ، نَحْنُ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ عَلى‏ مَنْ دُونَ السَّمَاءِ وَ مَنْ فَوْقَ الْأَرْضِ».

هديّة:

لعلّ وجه التعجّب - بدلالة الجواب - اتّصافهم عليهم السلام ظاهراً بعلم الغيب‏۳الخاصّ بذاته تعالى أو استجماعهم فضائل البشريّة وكمالات الملكيّة.
«ترجم كلامه» : فسّره ، فهو «ترجَمان» بفتح الجيم كزعفَران. وقد تضمّ ، الجوهري:

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن عليّ بن أسباط ، عن أبيه أسباط ، عن سورة بن كليب» .

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن موسى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد و محمّد بن خالد البرقي ، عن النضر بن سويد رفعه، عن سدير» .

3.في «د» : - «الغيب» .


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
118

الباب الحادي عشر : بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم السلام وُلَاةُ أَمْرِ اللَّهِ وَ خَزَنَةُ عِلْمِهِ‏

وأحاديثه كما في الكافي ستّة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده‏۱، عَنْ عَليٍّ، عَنْ عَمِّه قال: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ:«نَحْنُ وُلَاةُ أَمْرِ اللَّهِ، وَ خَزَنَةُ عِلْمِ اللَّهِ، وَ عَيْبَةُ وَحْيِ اللَّهِ».

هديّة:

«العَيْبَة» بالفتح: ما يجعل فيه الثياب، ومأمن كلّ نفيس، وحرز كلّ عزيز، وموضع السرّ. والسرّ في عرفهم عليهم السلام كلُّ ما يعقِلُ المعصوم عن اللَّه تعالى. وقالت القدريّة لعنهم اللَّه: ما هو باطل شرعاً وحقّ حقيقةً هو سرّ اللَّه ، كدعوى فرعون والبسطامي والحلّاج ونظائرهم من المشايخ الواصلين . هل يكون ما لا أسخف منه من القول عقلاً ، وهو كفر شرعاً ، من الواصل إلى الحقّ؟ لا واللَّه، لا يكون إلّا ممّن يتخبّطه الشيطان من المسّ. نعم، هم الواصلون عند الخَبير لكن إلى جهنّم، وبئس المصير.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن أبي زاهر ، عن الحسن بن موسى ، عن عليّ بن حسّان ، عن عبدالرحمن بن كثير» .

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 120172
صفحه از 592
پرینت  ارسال به