والإضافة في (سنّتك) من إضافة المصدر إلى الفاعل على التجوّز ، أو إلى المفعول بتقدير أداة الواسطة للتعدّي، يعني سنّة اللَّه فيك وفيمن قبلك من الأنبياء عليهم السلام.
وفي بعض النسخ بزيادة : «قال» بعد (ثمّ قال).
الحديث الخامس
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ فَضَالَةَ، عَنْ اِبْنِ أَبِي يَعْفُورٍ۱، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام:«يَا ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ، إِنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ، مُتَوَحِّدٌ بِالْوَحْدَانِيَّةِ، مُتَفَرِّدٌ بِأَمْرِهِ، فَخَلَقَ خَلْقاً فَقَدَّرَهُمْ لِذلِكَ الْأَمْرِ، فَنَحْنُ هُمْ يَا ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ، فَنَحْنُ حُجَجُ اللَّهِ فِي عِبَادِهِ، وَ خُزَّانُهُ عَلى عِلْمِهِ، وَ الْقَائِمُونَ بِذلِكَ».
هديّة:
(المتوحِّد) على اسم الفاعل من التفعّل للمبالغة، وكذا (المتفرّد) .
و(الوَحدانيّة) بفتح الواو نسبة إلى الوحدة ، بزيادة الألف والنون للمبالغة، والتاء لتكون علامةً لإرادة المعنى المصدري.
(بأمره) أي بإمارته وحكومته في خلقه.
(فقدّرهم) أي عيّنهم بتقدير حكمته ، محصورين عدداً كالنجوم والأبراج، فإشارةٌ إلى بطلان دعوى غيرهم ذلك بالرياضة أو غير ذلك من دون نصّ من معصومٍ على معصوم على ما هو الواجب في حكمة التقدير في مثل هذا النظام العظيم بذلك التدبير .
(بذلك) أي بذلك الأمر بأمره تعالى.
الحديث السادس
0.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ2؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنِ