121
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

والإضافة في (سنّتك) من إضافة المصدر إلى الفاعل على التجوّز ، أو إلى المفعول بتقدير أداة الواسطة للتعدّي، يعني سنّة اللَّه فيك وفيمن قبلك من الأنبياء عليهم السلام.
وفي بعض النسخ بزيادة : «قال» بعد (ثمّ قال).

الحديث الخامس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ فَضَالَةَ، عَنْ اِبْنِ أَبِي يَعْفُورٍ۱، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام:«يَا ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ، إِنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ، مُتَوَحِّدٌ بِالْوَحْدَانِيَّةِ، مُتَفَرِّدٌ بِأَمْرِهِ، فَخَلَقَ خَلْقاً فَقَدَّرَهُمْ لِذلِكَ الْأَمْرِ، فَنَحْنُ هُمْ يَا ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ، فَنَحْنُ حُجَجُ اللَّهِ فِي عِبَادِهِ، وَ خُزَّانُهُ عَلى‏ عِلْمِهِ، وَ الْقَائِمُونَ بِذلِكَ».

هديّة:

(المتوحِّد) على اسم الفاعل من التفعّل للمبالغة، وكذا (المتفرّد) .
و(الوَحدانيّة) بفتح الواو نسبة إلى الوحدة ، بزيادة الألف والنون للمبالغة، والتاء لتكون علامةً لإرادة المعنى المصدري.
(بأمره) أي بإمارته وحكومته في خلقه.
(فقدّرهم) أي عيّنهم بتقدير حكمته ، محصورين عدداً كالنجوم والأبراج، فإشارةٌ إلى بطلان دعوى غيرهم ذلك بالرياضة أو غير ذلك من دون نصّ من معصومٍ على معصوم على ما هو الواجب في حكمة التقدير في مثل هذا النظام العظيم بذلك التدبير .
(بذلك) أي بذلك الأمر بأمره تعالى.

الحديث السادس‏

0.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ2؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى‏، عَنِ

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن عبدالجبّار ، عن محمّد بن خالد ، عن فضالة بن أيّوب، عن عبد اللَّه بن أبي يعفور» .

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن موسى بن القاسم بن معاوية» .


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
120

ولك أن تضمّ التاء لضمّتها.۱(نحن الحجّة البالغة) ناظرٌ إلى قوله تعالى في سورة الأنعام: «فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ»۲، وفسّر باختصاصها بحكمته تعالى، يعني وجوب وجود عالِم بجميع ما يحتاج إليه الناس ، عاقلاً عن اللَّه سبحانه في كلّ قرن من لدن آدم إلى قيام الساعة.
(ومَن فوق الأرض) من عطف الخاصّ على العامّ الشامل للإنس والجنّ ، اهتماماً بشأن الخاصّ، وأنّهم هم الأصل في ذلك.

الحديث الرابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ‏۳، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ:«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله: قَالَ اللَّهُ - تَبَارَكَ وَ تَعَالى‏ - : اسْتِكْمَالُ حُجَّتِي عَلَى الْأَشْقِيَاءِ مِنْ أُمَّتِكَ مِنْ تَرْكِ وَلَايَةِ عَلِيٍّ وَ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِكَ؛ فَإِنَّ فِيهِمْ سُنَّتَكَ وَ سُنَّةَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِكَ، وَ هُمْ خُزَّانِي عَلى‏ عِلْمِي مِنْ بَعْدِكَ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله: لَقَدْ أَنْبَأَنِي جَبْرَئِيلُ عليه السلام بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ».

هديّة:

في بعض النسخ : «يا محمّد استكمال حجّتي».
وفي بعضها : (ترك) بدون كلمة «من». وقرأ برهان الفضلاء : «مَن ترك» بفتح الميم ، فموصول ، بدل أو عطف بيان للأشقياء، أو خبر مبتدأ محذوف بتقديرهم : «من ترك». واحتمل كسر الميم ف «مِن» الجارّة للسببيّة .
و«الولاية» بكسر الواو ويفتح . ووجه تماميّة الحجّة على تارك الولاية ثبوتُها بمحكمات الكتاب والسنّة على ما مرّ مفصّلاً.
و«في» في (فيهم) للسببيّة .

1.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۲۸ (رجم) .

2.الأنعام (۶): ۱۴۹.

3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى‏، عن محمّد بن الحسين، عن النضر بن شعيب، عن محمّد بن الفضيل».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 120130
صفحه از 592
پرینت  ارسال به