123
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

الباب الثاني عشر : بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم السلام خُلَفَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏۱ فِي أَرْضِهِ وَ أَبْوَابُهُ الَّتِي يُؤْتى‏ مِنْهَا۲

وأحاديثه كما في الكافي ثلاثة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ۳، عَنِ الْجَعْفَرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه السلام يَقُولُ:«الْأَئِمَّةُ خُلَفَاءُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ».

هديّة:

(الجعفري) إمّا سليمان بن جعفر بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبداللَّه بن جعفر الطيّار ، أبو محمّد الطالبي الجعفري ، فأبو الحسن هو الثاني ، يعني الرِّضا عليه السلام؛ وإمّا أبو هاشم الجعفري داود بن القاسم بن إسحاق بن عبداللَّه بن جعفر بن أبي طالب ، فأبو الحسن هو الثالث ، يعني الهادي عليه السلام .
والمراد ب (خلفاء اللَّه) على نهج مصداق الخليفة في قوله تعالى في سورة البقرة: «إِنِّى جَاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً»۴ الحججُ المعصومون العاقلون عن اللَّه ، القائمون بأمر اللَّه في خلقه بأمر اللَّه.

1.في «الف» : - «عزّوجلّ» .

2.في الكافي المطبوع : «منها يؤتى» بدل «يؤتى منها» .

3.السند في الكافي المطبوع هكذا : «الحسبن بن محمّد الأشعري ، عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي مسعود» .

4.البقرة (۲): ۳۰.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
122

الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ جَمِيعاً، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى‏ عليه السلام، قَالَ: «قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام: إِنَّ اللَّهَ تَعَالىَ خَلَقَنَا فَأَحْسَنَ خَلْقَنَا، وَ صَوَّرَنَا فَأَحْسَنَ صُوَرَتَنا1، وَ جَعَلَنَا خُزَّانَهُ فِي سَمَائِهِ وَ أَرْضِهِ، وَ لَنَا نَطَقَتِ الشَّجَرَةُ، وَ بِعِبَادَتِنَا عُبِدَ اللَّهُ، وَ لَوْلَانَا مَا عُبِدَ اللَّهُ».

هديّة:

(موسى بن القاسم بن معاوية) بن وهب البجلي ، من أصحاب الرضا عليه السلام ، ثقة ثقة ، واضح الحديث، حسن الطريقة .
ونسخ الكافي هنا مختلفة؛ ففي بعضها : «عن معاوية» مكان «ابن معاوية».
والفاء في (فأحسن) بيانيّة.
وفي بعض النسخ : «صُوَرنا» على صيغة الجمع.
واللام في : (لنا) سببيّة، أو للانتفاع، أو للاختصاص؛ فعلى الأوّل (نَطَقَت) كضرب ، استعارةٌ من أثمرت، وفي الحديث كما سيجي‏ء : «وبنا أثمرت الأشجار»، أو بمعنى «تكلّمت» أي وبتوسّط نورنا تكلّمت الشجر مع كليم اللَّه، أو مع غيره أيضاً من الأنبياء والأوصياء عليهم السلام. وعلى الثاني يعني لحصول حجّتنا وغلبتنا بالمعجزات والدلالات .
ووجوه المعنى على المعنيين ظاهرة في الاحتمالات الثلاث.
و«الشجر» جمع ، والواحدة «شجرة».
والباء في (بعبادتنا) سببيّة، أو بمعنى «على» النهجيّة، فوجْه ما عُبِد اللَّه على الأوّل بقاء الدنيا بوجود الحجّة المعصوم، أو عدم صحّة العبادة من غير مفترض الطاعة إلّا بطاعة مفترض الطاعة، أو الوجه الأوّل على الثاني‏۲؛ وعلى الثاني أنّ العبادة حقيقةً عبادةُ المعصوم، أو أنّ صحيحها ما كانت على نهج عبادته.
والخبر نصٌّ في بطلان غير الشيعة وإن كانت بمجاهداتٍ شاقّة نفسانيّة ورياضاتٍ صَعْبةٍ رَهْبانيّة ، كما هو دأب السالكين من القدريّة.

1.في «الف» ، والكافي المطبوع : «صورنا» .

2.أي عُبد اللَّه بسبب عبادة المعصوم ؛ لأنّ العبادة حقيقةً عبادةُ المعصوم .

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 120120
صفحه از 592
پرینت  ارسال به