الحديث الثاني
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَبِي بَصِيرٍ۱، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام:«الْأَوْصِيَاءُ هُمْ أَبْوَابُ اللَّهِ تعالى الَّتِي يُؤْتى مِنْهَا، وَلَوْلَاهُمْ مَا عُرِفَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ بِهِمُ احْتَجَّ اللَّهُ - تَبَارَكَ وَ تَعَالى - عَلى خَلْقِهِ».
هديّة:
لا يخالف أمر «وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا»۲ إلّا السارق، ولذا قطعت أيدي المخالفين عن التمسّك بذيل ولاية أئمّتنا عليهم السلام .
(ما عرف اللَّه عزّ وجلّ) لأنّهم هم العاقلون عن اللَّه تعالى، وممّا لا شكّ فيه أنّ المعرفة التي يرضى اللَّه بها - مع انحصار الأعلميّة بهذا النظام العظيم في مدبّره - لا تحصل لأحد إلّا بتعريفه تعالى إيّاها، ولذا وجب تكفير القدريّ ومثله من المدّعين حصولها بالرياضة لكلّ أحد من غير العقل عن المعصوم العاقل عن اللَّه بإذن اللَّه ، محصوراً عدده في حكمة اللَّه.
الحديث الثالث
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ۳، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالىَ :«وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّلِحَتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ»قال:«هُمُ الْأَئِمَّةُ عليهم السلام».
هديّة:
تتمّة الآية وهي من سورة النور هكذا: «وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِى ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ