الحديث الثاني
۰.روى في الكافي وقال: عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالى:«الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِىَّ الْأُمِّىَّ الَّذِى يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَالإِْنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائثَ - إِلى قَوْلِهِ - وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِى أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»قَالَ:«النُّورُ فِي هذَا الْمَوْضِعِ۱ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةُ عليهم السلام».
هديّة:
(في هذا الموضع) أي من سورة الأعراف ، والواسطة قوله تعالى: «وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِى كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ»۲.
وعدم الفرق من وجوه : التعبير عن الأنوار بالنور، ومنها : الإشارة إلى أصلهم وأوّلهم من دون الفصل، والتناظر بين القرآن الناطق والصامت.
الحديث الثالث
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَبِي الْجَارُودِ۳، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام: لَقَدْ آتَى اللَّهُ أَهْلَ الْكِتَابِ خَيْراً كَثِيراً، قَالَ:«وَ مَا ذَاكَ؟» قُلْتُ: قَوْلُ اللَّهِ تَعَالى : «الَّذِينَ ءَاتَيْنَهُمُ الْكِتَبَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ - إِلى قَوْلِهِ - أُوْلَئكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا»قَالَ: فَقَالَ: «قَدْ آتَاكُمُ اللَّهُ كَمَا آتَاهُمْ» ثُمَّ تَلَا: «يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَ ءَامِنُواْ بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَ يَجْعَلْ لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ» «يَعْنِي إِماماً تَأْتَمُّونَ بِهِ».
هديّة:
الواسطة في سورة القصص بين «يُؤْمِنُونَ» و«أُوْلَئكَ» قوله تعالى: «وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ