129
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ»1، ثمّ تلا من سورة الحديد.2
و«الكفل»: الضِّعف والحظّ والنصيب، وفسّر بكفل للإيمان بالرسالة ، وكفل للإيمان بالولاية، وسيجي‏ء تفسير آخر لهما في باب السابع والمائة.
(يعني إماماً) تفسير الإمام عليه السلام.

الحديث الرابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَابِلِيِ‏۳، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالى‏:«فََامِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِى أَنزَلْنَا»۴.
فَقَالَ:
«يَا أَبَا خَالِدٍ، النُّورُ وَاللَّهِ الْأَئِمَّةُ عليهم السلام؛ يَا أَبَا خَالِدٍ، لَنُورُ الْإِمَامِ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ أَنْوَرُ مِنَ الشَّمْسِ الْمُضِيئَةِ بِالنَّهَارِ، وَ هُمُ الَّذِينَ يُنَوِّرُونَ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ يَحْجُبُ اللَّهُ نُورَهُمْ عَمَّنْ يَشَاءُ، فَيُظْلِمُ‏۵ قُلُوبُهُمْ، وَ يَغْشَاهُمْ بِهَا».

هديّة:

قد سبق نظيره ببيانه آنفاً.
(ويغشاهم) كيرضى : عطف تفسير، والباء في (بها) للتعدية، أي بالظلمة وهي مفهومة من الإظلام . غَشِيَتِ الظّلمةُ فلاناً كعلم؛ وغشّاها فلان فلاناً تغشية، كغشى بها فلان فلاناً.

الحديث الخامس‏

0.روى في الكافي بإسناده عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ الْهَمْدَانِيِ‏6، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ

1.القصص (۲۸): ۵۳.

2.الحديد (۵۷) : ۲۸ .

3.السند في الكافي المطبوع هكذا : «أحمد بن مهران ، عن عبدالعظيم بن عبداللَّه الحسني ، عن عليّ بن أسباط و الحسن بن محبوب ، عن أبي أيّوب ، عن أبي خالد الكابلي» .

4.التغابن (۶۴): ۸.

5.في الكافي المطبوع : «فتظلم» .

6.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن محمّد و محمّد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن الحسن بن شمّون ، عن عبداللَّه بن عبدالرحمن الأصمّ ، عن عبداللَّه بن القاسم ، عن صالح بن سهل الهمداني» .


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
128

الحديث الثاني‏

۰.روى في الكافي وقال: عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالى‏:«الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِىَّ الْأُمِّىَّ الَّذِى يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَالإِْنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائثَ - إِلى‏ قَوْلِهِ - وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِى أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»قَالَ:«النُّورُ فِي هذَا الْمَوْضِعِ‏۱ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةُ عليهم السلام».

هديّة:

(في هذا الموضع) أي من سورة الأعراف ، والواسطة قوله تعالى: «وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِى كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ»۲.
وعدم الفرق من وجوه : التعبير عن الأنوار بالنور، ومنها : الإشارة إلى أصلهم وأوّلهم من دون الفصل، والتناظر بين القرآن الناطق والصامت.

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَبِي الْجَارُودِ۳، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام: لَقَدْ آتَى اللَّهُ أَهْلَ الْكِتَابِ خَيْراً كَثِيراً، قَالَ:«وَ مَا ذَاكَ؟» قُلْتُ: قَوْلُ اللَّهِ تَعَالى‏ : «الَّذِينَ ءَاتَيْنَهُمُ الْكِتَبَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ - إِلى‏ قَوْلِهِ - أُوْلَئكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا»قَالَ: فَقَالَ: «قَدْ آتَاكُمُ اللَّهُ كَمَا آتَاهُمْ» ثُمَّ تَلَا: «يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَ ءَامِنُواْ بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَ يَجْعَلْ لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ» «يَعْنِي إِماماً تَأْتَمُّونَ بِهِ».

هديّة:

الواسطة في سورة القصص بين «يُؤْمِنُونَ» و«أُوْلَئكَ» قوله تعالى: «وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ

1.في الكافي المطبوع : + «عليّ» .

2.الأعراف (۷): ۱۵۷.

3.السند في الكافي المطبوع هكذا : «أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن عبدالجبّار ، عن ابن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن أبي الجارود» .

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 142181
صفحه از 592
پرینت  ارسال به