«وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ» الآية في سورة الأحزاب. (الآية) نصب بتقدير «أعني» يعني أعني مجموع الآية ، ما ذكر وما لم يذكر ، وهو قوله تعالى: «وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُبِيناً»۱.
وكسر الهمزة في «إِنَّ لَكُمْ فِيهِ» باعتبار الاستئناف البياني، وفي «إِنَّ لَكُمْ لَمَا» باعتبار جوابيّة القسم السابق في سورة: «ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ»۲، و«ما» في «لَمَا»في الموضعين مصدريّة، و«إِلَى يَوْمِ الْقِيَمَةِ» متعلّق ب «لَكُمْ»؛ لأنّ البلوغ لا يتعلّق ب «إلى» إلّا على تضمين معنى الوصول.
وقال عزّ وجلّ: «أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا»۳ في سورة محمّد.
(أم طبعَ اللَّه على قلوبهم فهم لا يفقهون) اقتباس إمّا من قوله تعالى في سورة التوبة: «وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ»۴، أو من قوله تعالى في سورة المنافقين: «فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ»۵.
أم (قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ) في سورة الأنفال هكذا: «وَلَا تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُواْ سَمِعْنَا»۶ الآية.
(أم قالوا سمعنا وعصينا) اقتباس من قوله تعالى في سورة النساء: «مِنْ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا»۷.
(بل هو فضل اللَّه يؤتيه من يشاء واللَّه ذو الفضل العظيم) اقتباس من سورة الجمعة.۸