153
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

«وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ» الآية في سورة الأحزاب. (الآية) نصب بتقدير «أعني» يعني أعني مجموع الآية ، ما ذكر وما لم يذكر ، وهو قوله تعالى: «وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُبِيناً»۱.
وكسر الهمزة في «إِنَّ لَكُمْ فِيهِ» باعتبار الاستئناف البياني، وفي «إِنَّ لَكُمْ لَمَا» باعتبار جوابيّة القسم السابق في سورة: «ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ»۲، و«ما» في «لَمَا»في الموضعين مصدريّة، و«إِلَى‏ يَوْمِ الْقِيَمَةِ» متعلّق ب «لَكُمْ»؛ لأنّ البلوغ لا يتعلّق ب «إلى» إلّا على تضمين معنى الوصول.
وقال عزّ وجلّ: «أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا»۳ في سورة محمّد.
(أم طبعَ اللَّه على قلوبهم فهم لا يفقهون) اقتباس إمّا من قوله تعالى في سورة التوبة: «وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ»۴، أو من قوله تعالى في سورة المنافقين: «فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ»۵.
أم (قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ) في سورة الأنفال هكذا: «وَلَا تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُواْ سَمِعْنَا»۶ الآية.
(أم قالوا سمعنا وعصينا) اقتباس من قوله تعالى في سورة النساء: «مِنْ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا»۷.
(بل هو فضل اللَّه يؤتيه من يشاء واللَّه ذو الفضل العظيم) اقتباس من سورة الجمعة.۸

1.الأحزاب (۳۳): ۳۶.

2.القلم (۶۸): ۱.

3.محمّد (۴۷): ۲۴.

4.التوبة (۹): ۸۷.

5.المنافقون (۶۳): ۳.

6.الأنفال (۸): ۲۱.

7.النساء (۴): ۴۶.

8.الجمعة (۶۲): ۴.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
152

و«حيث» يبنى على الضمّ والكسر أيضاً ، وظرف مكان، والباء بمعنى «في» ويضاف إلى الجملة، ونادراً إلى المفرد أيضاً. وقرأ : «بجنب» مكانه ، بالجيم والنون والمفردة .
(مَنَّتْهُم) من التمنية ، تمنّاه ومنّاه غيره : ألقاه إلى تمنّي الأمر.
و(الأباطيل) جمع الباطل على غير قياس.
و«المُرتَقى‏» على اسم المفعول : اسم مكان من الارتقاء.
(دحضاً): زلقاً.
(يؤفكون): يصرفون. (إفكاً): كذباً. «لا ينكل»: لا يضعف. «اضطلع»: قوى. (ملكاً عظيماً) يعني الإمامة والطاعة المفروضة، كما ورد عنهم عليهم السلام.
وفي بعض النسخ بعد قوله : (إلّا بُعداً) هكذا : «وقال الصفواني في حديثه: «قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ»۱ ثم اجتمعا في الرواية».
وهكذا من إلحاقات النُّسّاخ. «ثم اجتمعنا» يعني الصفواني وابن قولويه. كما رواه الصفواني . هو أبو محمّد بن جعفر الكوفي، من تلامذة صاحب الكافي، و ابن قولويه هو شيخ الشيخ المفيد وتلميذ صاحب الكافي، من أعلام تلامذته.
والمعنى: أنّ ابن قولويه رحمة اللَّه عليه لم يرو في حديثه عن صاحب الكافي: «قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ».
و«زَيَّنَ لَهُمُ» إلى «مُسْتَبْصِرِينَ» اقتباس من سورة العنكبوت.۲
وفي سورة القصص هكذا: «وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ [وَتَعَالَى‏۳عَمَّا يُشْرِكُونَ»۴ بدون «من الأمر»۵ «وتعالى»۶ فالمنقول مضمون الآية.

1.التوبة (۹): ۳۰.

2.العنكبوت (۲۹) : ۳۸ .

3.]المصنّف قد ضبط المتن سابقاً بتوسّط «من أمرهم» بين «الخيرة» و «سبحان اللَّه» .

4.القصص (۲۸): ۶۸.

5.في «الف» و «د» : - «وتعالى» .

6.ضبط المصنّف الآية في سورة القصص بدون «و تعالى» و هو سهو منه .

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 147839
صفحه از 592
پرینت  ارسال به