155
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

«وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ اتَّبَعَ هَوَاهُ»۱ الآية في سورة القصص.
«فَتَعْساً لَهُمْ»۲ الآية في سورة محمّد.
«كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ»۳ الآية في سورة المؤمن.
و«التّعس»: الهلاك. (أتعسهم): أهلكهم.
وقرئ: (قلب متكبّر) على التوصيف والإضافة.

الحديث الثاني‏

۰.روى في الكافي بإسناده عن السّرّاد۴، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي خُطْبَةٍ لَهُ يَذْكُرُ فِيهَا حَالَ الْأَئِمَّةِ عليهم السلام وَ صِفَاتِهِمْ:«إِنَّ اللَّهَ تَعَالى‏ أَوْضَحَ بِأَئِمَّةِ الْهُدى‏ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّنَا عَنْ دِينِهِ، وَ أَبْلَجَ بِهِمْ عَنْ سَبِيلِ مِنْهَاجِهِ، وَ فَتَحَ‏۵ بِهِمْ عَنْ بَاطِنِ يَنَابِيعِ عِلْمِهِ؛ فَمَنْ عَرَفَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله وَاجِبَ حَقِّ إِمَامِهِ، وَجَدَ طَعْمَ حَلَاوَةِ إِيمَانِهِ، وَ عَلِمَ فَضْلَ طُلَاوَةِ إِسْلَامِهِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالى‏ نَصَبَ الْإِمَامَ عَلَماً لِخَلْقِهِ، وَ جَعَلَهُ حُجَّةً عَلى‏ أَهْلِ مَوَادِّهِ وَ عَالَمِهِ، وَ أَلْبَسَهُ اللَّهُ تَاجَ الْوَقَارِ، وَ غَشَّاهُ مِنْ نُورِ الْجَبَّارِ، يَمُدُّ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ، لَا يَنْقَطِعُ عَنْهُ مَوَادُّهُ ، وَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَ اللَّهِ إِلَّا بِجِهَةِ أَسْبَابِهِ، وَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ أَعْمَالَ الْعِبَادِ إِلَّا بِمَعْرِفَتِهِ؛ فَهُوَ عَالِمٌ بِمَا يَرِدُ عَلَيْهِ مِنْ مُلْتَبِسَاتِ‏۶ الدُّجى‏، وَ مُعَمِّيَاتِ السُّنَنِ، وَ مُشَبِّهَاتِ الْفِتَنِ .
فَلَمْ يَزَلِ اللَّهُ تَعَالى‏ يَخْتَارُهُمْ لِخَلْقِهِ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ عليه السلام مِنْ عَقِبِ كُلِّ إِمَامٍ يَصْطَفِيهِمْ لِذلِكَ وَ يَجْتَبِيهِمْ، وَ يَرْضى‏ بِهِمْ لِخَلْقِهِ وَ يَرْتَضِيهِمْ، كُلَّمَا مَضى‏ مِنْهُمْ إِمَامٌ، نَصَبَ لِخَلْقِهِ مِنْ عَقِبِهِ إِمَاماً عَلَماً بَيِّناً، وَ هَادِياً نَيِّراً، وَ إِمَاماً قَيِّماً، وَ حُجَّةً عَالِماً، أَئِمَّةً مِنَ اللَّهِ، يَهْدُونَ بِالْحَقِّ، وَ بِهِ

1.القصص (۲۸): ۵۰.

2.محمّد (۴۷): ۸ .

3.غافر (۴۰): ۳۵.

4.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب».

5.في حاشية «الف» و «د» : «منح».

6.في حاشية «الف»: «ملبّسات».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
154

في بعض النسخ: «وراعٍ لا ينكُلُ» بالراء مكان الدال، نكل عن العدوّ، كنصر: جَبُنَ.
(والنَسْك) بالفتح: الطاعة.
(بدعوة الرسول) يعني مراراً في الغدير وغيره، كقوله عليه السلام: «اللّهمَّ والِ مَن والاه» الحديث.۱ وقوله عليه السلام: «ودعا اللَّه أن يعطيني فهمها وحفظها،۲ ثمّ وضع يده على صدري ودعا اللَّه لي أن يملأ قلبي علماً وفهماً وحكماً ونوراً» الحديث.۳ وقد سبق في كتاب العقل.
(لا مَغْمَزَ): لا مطعن.
«أَفَمَنْ يَهْدِى إِلَى الْحَقِّ»۴ الآية في سورة يونس.
في سورة البقرة هكذا: «الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يُؤْتِى الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الْأَلْبَابِ»۵.
(وقوله في طالوت) في البقرة، في النساء هكذا: «وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَىْ‏ءٍ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ»۶ الآية، فنقل بالمعنى.
«أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ»۷ الآية في سورة النساء.

1.الكافي، ج ۱، ص ۲۹۳، باب الإشارة النصّ على أمير المؤمنين عليه السلام ح ۳؛ و ج ۸، ص ۲۷، ح ۴؛ الفقيه، ج ۱، ص ۲۲۹، ح ۶۸۶؛ تهذيب الأحكام، ج ۳، ص ۲۶۳، ح ۶۶.

2.في المصدر بين قوله «وحفظها» وبين «ثم وضع» زيادة.

3.الكافي، ج ۱، ص ۶۴، باب اختلاف الحديث، ح ۱؛ وفي الطبعة الجديدة، ج ۱، ص ۱۶۲، ح ۱۹۳؛ كمال الدين، ج ۱، ص ۲۸۴، ح ۲۷؛ وعنه في البحار، ج ۳۶، ص ۲۵۶، ح ۷۵.

4.يونس (۱۰): ۳۵.

5.البقرة (۲): ۲۶۸ - ۲۶۹.

6.النساء (۴): ۱۱۳.

7.النساء (۴): ۵۴.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 147657
صفحه از 592
پرینت  ارسال به