الباب السادس عشر : بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليه السلام وُلَاةُ الْأَمْرِ وَ هُمُ النَّاسُ الْمَحْسُودُونَ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ
وأحاديثه كما في الكافي خمسة:
الحديث الأوّل
۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ الْعِجْلِيِ۱، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالى :«أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ»فَكَانَ جَوَابُهُ:
««أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَبِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلَآءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ سَبِيلاً» يَقُولُونَ لِأَئِمَّةِ الضَلَالِ۲ وَ الدُّعَاةِ إِلَى النَّارِ: هؤُلاءِ أَهْدى مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ سَبِيلًا «أُوْلَئكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا * أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ» يَعْنِي الْإِمَامَةَ وَ الْخِلَافَةَ «فَإِذًا لَّا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا» نَحْنُ النَّاسُ الَّذِينَ عَنَى اللَّهُ. وَ النَّقِيرُ : النُّقْطَةُ الَّتِي فِي وَسَطِ النَّوَاةِ «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَآ ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ» نَحْنُ النَّاسُ الْمَحْسُودُونَ عَلى مَا آتَانَا اللَّهُ مِنَ الْإِمَامَةِ دُونَ خَلْقِ اللَّهِ أَجْمَعِينَ «فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَ هِيمَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَهُم مُّلْكًا عَظِيمًا» يَقُولُ: جَعَلْنَا مِنْهُمُ الرُّسُلَ وَ الْأَنْبِيَاءَ وَ الْأَئِمَّةَ، فَكَيْفَ يُقِرُّونَ بِهِ فِي آلِ إِبْرَاهِيمَ ، وَ