الباب السابع عشر : بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليه السلام هُمُ الْعَلَامَاتُ الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ
وأحاديثه كما في الكافي ثلاثة:
الحديث الأوّل
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِ۱، عَنْ دَاوُدَ الْجَصَّاصِ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ:«وَ عَلَمَتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ»قَالَ۲:«النَّجْمُ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وَ الْعَلَامَاتُ هُمُ الْأَئِمَّةُ عليهم السلام».
هديّة:
«الجصّ» بالكسر ويفتح: ما يُبنى به، و(الجصّاص) الذي يتّخذه.
في سورة النحل هكذا: «وَأَلْقَى فِى الْأَرْضِ رَوَاسِىَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ* وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ»۳، والتقدير: «من أن تميد» أي تتحرّك وتضطرب، وكما فسّر «النجم» هنا ب «الأصل»، فسّر بأنّه استعارة من الكوكب، وضمير «هم» للعلامات.
هل في علامات الربوبيّة للربّ تبارك وتعالى علامة أعظم من الإمام؟ لا واللَّه العظيم، ثمّ هل نعمة أعظم من التشيّع والولاية؟ لا واللَّه العظيم، فلا حاجة إلى ذكر وجه