واحد ، واللام ثلاثون، والميم أربعون، والصاد تسعون ، كم معك؟» فقال الرجل: أحد وستّون۱ ومائة. فقال له جعفر بن محمّد عليه السلام: «إذا انقضت سنة إحدى وستّين۲ ومائة انقضى ملك أصحابك» . قال: فنظرنا فلمّا انقضت سنة إحدى وستّين۳ومائة يوم عاشوراء دخل المسودّة۴ الكوفة وذهب ملكهم».۵
وذكر في كتاب التواريخ أنّ الأخير من طواغيت بني اُميّة ، وهو مروان الحمار.
و(القَيّم) كسَيّد : المعدّل في الأمر . وقِوامه بالكسر ، وهو من القَوام - بالفتح - بمعنى العدل، قال اللَّه تعالى: «وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً»۶. والتأنيث في قوله تعالى: «وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ»۷ بإرادة الملّة الحنيفيّة أو المبالغة أو النقل. وقِوام الأمر بالكسر : نظامه وعماده، يُقال: فلان قِوام أهل بيته وقيام أهل بيته ، وهو الذي يقيم شأنهم. ومنه قوله تعالى: «وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ الَّتِى جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً»۸.
1.في المصدر : «وثلاثون» بدل «وستّون» .
2.في المصدر : «وثلاثين» بدل «وستّين» .
3.أي أصحاب الدعوة العبّاسيّة ، و سمّوا بها لأنّهم كانوا يلبسون ثياباً سوداً .
4.معاني الأخبار ، ص ۲۸ ، ح ۲۸ ؛ و عنه في البحار ، ج ۱۰ ، ص ۱۶۴ ، ح ۱ . وقال المجلسي في بيان هذا الخبر: «هذا الخبر لايستقيم إذا حمل على مدّة ملكهم لعنهم اللَّه ؛ لأنّه كان ألف شهر ، ولا على تأريخ الهجرة مع بعد ابتنائه عليه لتأخّر حدوث هذا التاريخ عن زمن الرسول صلى اللَّه عليه وآله ، ولا على تأريخ عام الفيل ؛ لأنّه يزيد على أحد و ستّين و مائة ، مع أنّ أكثر نسخ الكتاب أحد وثلاثون و مائة ، و هو لايوافق عدد الحروف . و قد أشكل عليّ حلّ هذا الخبر زماناً حتّى عثرت على اختلاف ترتيب الأباجد في كتاب عيون الحساب ، فوجدت فيه أنّ ترتيب «أبجد» عند المغاربة هكذا : أبجد ، هوّز ، حطّي ، كلمن ، صعفض ، فرست ، ثخذ ، ظغش ؛ فالصاد المهملة عندهم ستون ، والضاد المعجمة تسعون ، والسين المهملة ثلاثمائة ... فحينئذ يستقيم ما في أكثر النسخ من عدد المجموع ، ولعلّ الاشتباه في قوله : «والصاد تسعون» من النسّاخ لظنّهم أنّه مبنيّ على المشهور ، وحينئذٍ يستقيم إذا بني على البعثة ، أو على نزول الآية» .
5.الفرقان (۲۵): ۶۷.
6.البيّنة (۹۸): ۵.
7.النساء (۴): ۵.