171
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

الْفُضَيْلِ، عَنْ الثُّمَالِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : إِنَّ اللَّهَ - تَبَارَكَ وَ تَعَالى‏ - يَقُولُ: اسْتِكْمَالُ حُجَّتِي عَلَى الْأَشْقِيَاءِ مِنْ أُمَّتِكَ: مَنْ تَرَكَ وَلَايَةَ عَلِيٍّ، وَ وَالى‏ أَعْدَاءَهُ، وَأَنْكَرَ فَضْلَهُ وَ فَضْلَ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ ، فَإِنَّ فَضْلَكَ فَضْلُهُمْ، وَ طَاعَتَكَ طَاعَتُهُمْ، وَحَقَّكَ حَقُّهُمْ، وَ مَعْصِيَتَكَ مَعْصِيَتُهُمْ، وَ هُمُ الْأَئِمَّةُ الْهُدَاةُ مِنْ بَعْدِكَ، جَرى‏ فِيهِمْ رُوحُكَ ، وَ رُوحُكَ‏1 جَرى‏ فِيكَ مِنْ رَبِّكَ، وَ هُمْ عِتْرَتُكَ مِنْ طِينَتِكَ وَ لَحْمِكَ وَ دَمِكَ، وَ قَدْ أَجْرَى اللَّهُ تَعَالى‏ فِيهِمْ سُنَّتَكَ وَ سُنَّةَ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلَكَ، وَ هُمْ خُزَّانِي عَلى‏ عِلْمِي مِنْ بَعْدِكَ، حَقٌّ عَلَيَّ لَقَدِ اصْطَفَيْتُهُمْ وَ انْتَجَبْتُهُمْ وَ أَخْلَصْتُهُمْ وَ ارْتَضَيْتُهُمْ، وَنَجَا مَنْ أَحَبَّهُمْ وَ وَالَاهُمْ وَ سَلَّمَ لِفَضْلِهِمْ، وَ لَقَدْ أَتَانِي جَبْرَئِيلُ عليه السلام بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَ أَحِبَّائِهِمْ وَ الْمُسَلِّمِينَ لِفَضْلِهِمْ».

هديّة:

(استكمال حجّتي) خبره (على الأشقياء). و(من ترك) بدل من «الأشقياء».
في بعض النسخ: «وروحك ما جرى» بزيادة الموصول.
وقرأ برهان الفضلاء: «ولقد آتاني» من الإيتاء، بمعنى الإعطاء، وضبط «المسلّمين» بدون الواو العاطفة.
ولا بُعد في إرجاع الضماير الجمع في آخر الحديث إلى (من أحبّهم)، بل هو أولى؛ لما لا يخفى.

الحديث الخامس‏

۰.روى في الكافي عَنْ العِدَّة، عَنْ ابْنِ عِيسى‏، عَنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ فَضَالَةَ۲، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ‏۳، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ:«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : مَنْ أَرَادَ أَنْ يَحْيَا حَيَاتِي، وَ يَمُوتَ مِيتَتِي ، وَ يَدْخُلَ جَنَّةَ عَدْنٍ الَّتِي غَرَسَهَا۴ رَبِّي بِيَدِهِ، فَلْيَتَوَلَّ

1.في «د» والكافي المطبوع: + «ما».

2.في الكافي المطبوع: «عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب» بدل «عن الحسين، عن فضالة».

3.في حاشية «الف»: «مسلم».

4.في الكافي المطبوع: + «اللَّه».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
170

قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَ كُونُواْ مَعَ الصَّدِقِينَ» قَالَ : «الصَّادِقُونَ هُمُ الْأَئِمَّةُ وَ الصَّدِيقُونَ بِطَاعَتِهِمْ».

هديّة:

يعني (الصادقون) صنفان؛ الأوّل: (الأئمّة) عليهم السلام، والثاني: (الصدّيقون)يعني أصدقاء الأئمّة عليهم السلام، جمع «صَدِيق» على فعيل، يعني المحبّ؛ صرّح به برهان الفضلاء. والقيد للتخصيص، أي لا مطلق المحبّين لهم عليهم السلام، بل المتلبّسين بالإقرار بفرض طاعتهم. ويحتمل «الصدِّيقون» بكسر الصاد وتشديد الدال، على صيغة المبالغة، أي الصادقون - كما ينبغي - في الإقرار بفرض طاعتهم عليهم السلام، و«الصدِّيق»: الكثير الصدق الذي يطابق قوله فعله.

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي عَنْ أَحْمَدَ ومُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَينِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ بُرُزْجَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ‏۱، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام، قَالَ:«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَحْيَا حَيَاةً تُشْبِهُ حَيَاةَ الْأَنْبِيَاءِ، وَ يَمُوتَ مِيتَةً تُشْبِهُ مِيتَةَ الشُّهَدَاءِ، وَ يَسْكُنَ الْجِنَانَ الَّتِي غَرَسَهَا الرَّحْمنُ، فَلْيَتَوَلَّ عَلِيّاً عليه السلام، وَ لْيُوَالِ وَلِيَّهُ، وَ لْيَقْتَدِ بِالْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ؛ فَإِنَّهُمْ عِتْرَتِي ، خُلِقُوا مِنْ طِينَتِي ؛ اللَّهُمَّ ارْزُقْهُمْ فَهْمِي وَ عِلْمِي، وَ وَيْلٌ لِلْمُخَالِفِينَ لَهُمْ مِنْ أُمَّتِي؛ اللَّهُمَّ لَا تُنِلْهُمْ شَفَاعَتِي».

هديّة:

«الميتة» بالكسر للنوع، كالرُّكْبة والجَلْسَة.
«غرس شجراً» كضرب، و«غرس اللَّه سبحانه»: صنعه.

الحديث الرابع‏

0. روى في الكافي عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَيْبٍ‏2 ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ

1.السند في الكافي المطبوع: «أحمد بن محمّد ومحمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن عبد الحميد، عن منصور بن يونس، عن سعد بن طريف».

2.في «الف»: «سويد».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 120173
صفحه از 592
پرینت  ارسال به