عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، وَ لْيَتَوَلَّ وَلِيَّهُ، وَلْيُعَادِ عَدُوَّهُ، وَ لْيُسَلِّمْ لِلْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ؛ فَإِنَّهُمْ عِتْرَتِي مِنْ لَحْمِي وَ دَمِي، أَعْطَاهُمُ اللَّهُ فَهْمِي وَ عِلْمِي، إِلَى اللَّهِ أَشْكُو أَمْرَ أُمَّتِي الْمُنْكِرِينَ لِفَضْلِهِمْ، الْقَاطِعِينَ فِيهِمْ صِلَتِي، وَ ايْمُ اللَّهِ، لَيَقْتُلُنَّ ابْنِي، لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِي».
هديّة:
(أيم) بالفتح: مخفّف« أيمن» جمع «اليمين»، والمعنى كما صرّح به برهان الفضلاء: إيمان اللَّه يميني لتقتلنّ ابني، يعني أبا عبداللَّه الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام والحسنين عليهما السلام، على قراءة (ابنيّ) بإضافة التثنية إلى ياء المتكلِّم، كما قرأه برهان الفضلاء.
الحديث السادس
۰.روى في الكافي عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ الْقَهَّارِ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام، قَالَ:«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَحْيَا حَيَاتِي، وَ يَمُوتَ مِيتَتِي ، وَ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ الَّتِي وَعَدَنِيهَا رَبِّي، وَ يَتَمَسَّكَ بِقَضِيبٍ غَرَسَهُ رَبِّي بِيَدِهِ، فَلْيَتَوَلَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَ أَوْصِيَاءَهُ مِنْ بَعْدِهِ؛ فَإِنَّهُمْ لَا يُدْخِلُونَكُمْ فِي بَابِ ضَلَالٍ، وَ لَا يُخْرِجُونَكُمْ مِنْ بَابِ هُدًى، فَلَا تُعَلِّمُوهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ، وَ إِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي أَلَّا يُفَرِّقَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْكِتَابِ حَتّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ هكَذَا - وَ ضَمَّ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ - وَ عَرْضُهُ مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ إِلى أَيْلَةَ، فِيهِ قُدْحَانُ فِضَّةٍ وَ ذَهَبٍ عَدَدَ النُّجُومِ».
هديّة:
«القضيب»: غصن الشجر.
و(الحوض) إمّا مجرور ب «على» أو منصوب، على أن يكون مفعولاً، فيقرأ: «عليّ» بالتشديد بإدغام الياءين.
و«الاصبع» بكسر الهمزة وفتحها وضمّها، وكسر المفردة وفتحها وضمّها، والمراد منهما هنا: السبّابتان من اليدين.
و(صنعاء) بالفتح والمدّ: قصبة اليمن، وقرية بباب دمشق.
و(أيلة) بالفتح وسكون الخاتمة وفتح اللام: جبل بين مكّة والمدينة، وبلد بين ينبع