173
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

ومصر. وضبط برهان الفضلاء: «أبُلَّة» بضمّ الهمزة وضمّ المفردة أيضاً وفتح اللام المشدّدة: مدينة قرب البصرة، معروفة بأنّها جنّة من جنّات الدنيا، ثمّ احتمل: «أيلة» على ما عرفت.
ويجمع «القدح» للماء على (قُدْحان) بضمّ القاف وسكون الدال.

الحديث السابع‏

۰.روى في الكافي عن الاثنين‏۱، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ، عَنْ فَضَالَةَ، عَنِ الصَّيْقَلِ‏۲، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام:«إِنَّ الرَّوْحَ وَ الرَّاحَةَ وَ الْفَلْجَ‏۳ وَ الْعَوْنَ وَ النَّجَاحَ وَ الْبَرَكَةَ وَ الْكَرَامَةَ وَ الْمَغْفِرَةَ وَ الْمُعَافَاةَ وَ الْيُسْرَ۴ وَ الْبُشْرى‏ وَ الرِّضْوَانَ وَ الْقُرْبَ وَ النَّصْرَ وَ التَّمَكُّنَ وَ الرَّجَاءَ وَ الْمَحَبَّةَ مِنَ اللَّهِ تَعَالى‏ لِمَنْ تَوَلّى‏ عَلِيّاً عليه السلام وَ ائْتَمَّ بِهِ، وَ بَرِئَ مِنْ عَدُوِّهِ، وَ سَلَّمَ لِفَضْلِهِ وَ لِلْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ، حَقّاً عَلَيَّ أَنْ أُدْخِلَهُمْ فِي شَفَاعَتِي، وَ حَقٌّ عَلى‏ رَبِّي - تَبَارَكَ وَ تَعَالى‏ - أَنْ يَسْتَجِيبَ لِي فِيهِمْ؛ فَإِنَّهُمْ أَتْبَاعِي، وَ مَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي».

هديّة:

الظاهر: «قال: قال أبو جعفر عليه السلام: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله» فضماير المتكلّم للرسول صلى اللَّه عليه وآله، أو كذلك في حكاية الإمام عليه السلام كلام الرسول صلى اللَّه عليه وآله بعينه، أو لا ذا ولا ذا؛ ولا بُعد.
وقرأ برهان الفضلاء إنّ (الرُّوح) بالضمّ، يعني ما به الحياة التي لا فناء معها، ثمّ احتمل «الرَّوح» بالفتح وهو النسيم؛ أي الريح الطيّبة. والرحمة والراحة والروح - بالتحريك - : الوسعة، والكلّ مناسب هنا.
(والراحة): الخفّة بعد الشدّة.
(والفلج) بالجيم محرّكة: الظفر على المطلوب. وفي بعض النسخ: «والفلح»

1.أي: «الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد».

2.في الكافي المطبوع: «عن فضالة بن أيّوب، عن الحسن بن زياد» بدل «عن فضالة، عن الصيقل».

3.في حاشية «الف»: «الفلاح».

4.في حاشية «د»: «البشر».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
172

عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، وَ لْيَتَوَلَّ وَلِيَّهُ، وَلْيُعَادِ عَدُوَّهُ، وَ لْيُسَلِّمْ لِلْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ؛ فَإِنَّهُمْ عِتْرَتِي مِنْ لَحْمِي وَ دَمِي، أَعْطَاهُمُ اللَّهُ فَهْمِي وَ عِلْمِي، إِلَى اللَّهِ أَشْكُو أَمْرَ أُمَّتِي الْمُنْكِرِينَ لِفَضْلِهِمْ، الْقَاطِعِينَ فِيهِمْ صِلَتِي، وَ ايْمُ اللَّهِ، لَيَقْتُلُنَّ ابْنِي، لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِي».

هديّة:

(أيم) بالفتح: مخفّف« أيمن» جمع «اليمين»، والمعنى كما صرّح به برهان الفضلاء: إيمان اللَّه يميني لتقتلنّ ابني، يعني أبا عبداللَّه الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام والحسنين عليهما السلام، على قراءة (ابنيّ) بإضافة التثنية إلى ياء المتكلِّم، كما قرأه برهان الفضلاء.

الحديث السادس‏

۰.روى في الكافي عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ الْقَهَّارِ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام، قَالَ:«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَحْيَا حَيَاتِي، وَ يَمُوتَ مِيتَتِي ، وَ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ الَّتِي وَعَدَنِيهَا رَبِّي، وَ يَتَمَسَّكَ بِقَضِيبٍ غَرَسَهُ رَبِّي بِيَدِهِ، فَلْيَتَوَلَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَ أَوْصِيَاءَهُ مِنْ بَعْدِهِ؛ فَإِنَّهُمْ لَا يُدْخِلُونَكُمْ فِي بَابِ ضَلَالٍ، وَ لَا يُخْرِجُونَكُمْ مِنْ بَابِ هُدًى، فَلَا تُعَلِّمُوهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ، وَ إِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي أَلَّا يُفَرِّقَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْكِتَابِ حَتّى‏ يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ هكَذَا - وَ ضَمَّ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ - وَ عَرْضُهُ مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ إِلى‏ أَيْلَةَ، فِيهِ قُدْحَانُ فِضَّةٍ وَ ذَهَبٍ عَدَدَ النُّجُومِ».

هديّة:

«القضيب»: غصن الشجر.
و(الحوض) إمّا مجرور ب «على» أو منصوب، على أن يكون مفعولاً، فيقرأ: «عليّ» بالتشديد بإدغام الياءين.
و«الاصبع» بكسر الهمزة وفتحها وضمّها، وكسر المفردة وفتحها وضمّها، والمراد منهما هنا: السبّابتان من اليدين.
و(صنعاء) بالفتح والمدّ: قصبة اليمن، وقرية بباب دمشق.
و(أيلة) بالفتح وسكون الخاتمة وفتح اللام: جبل بين مكّة والمدينة، وبلد بين ينبع

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 120136
صفحه از 592
پرینت  ارسال به