179
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

مِنْهَا مَسْأَلَةٌ وَاحِدَةٌ، قَالَ:
«وَ لَا وَاحِدَةٌ يَا وَرْدُ؟» قَالَ: بَلى‏ ، قَدْ حَضَرَنِي مِنْهَا وَاحِدَةٌ، قَالَ: «وَ مَا هِيَ؟» قَالَ: قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «فَسْئَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ»: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «نَحْنُ». قَالَ: قُلْتُ: عَلَيْنَا أَنْ نَسْأَلَكُمْ؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ: عَلَيْكُمْ أَنْ تُجِيبُونَا؟ قَالَ : «ذَاكَ إِلَيْنَا».

هديّة:

احتمل برهان الفضلاء «ما احتزت» بالمهملة والزاي، مكان (اخترت) بالمعجمة والراء. احتازه: جمعه.
(قال: ولا واحدة) تعجّباً.
(قال: قلت:) يعني الحضرمي.

الحديث السابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ الْعَلَاءِ۱، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام، قَالَ قُلْتُ لَهُ: إِنَّ مَنْ عِنْدَنَا يَزْعُمُونَ أَنَّ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالى‏ :«فَسْئَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ»أَنَّهُمُ الْيَهُودُ وَ النَّصَارى‏؟ قَالَ‏۲:«إِذاً يَدْعُونَكُمْ إِلى‏ دِينِهِمْ».۳ ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ إِلى‏ صَدْرِهِ: «نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ، وَ نَحْنُ الْمَسْؤُولُونَ».

هديّة:

(أنّهم) بالفتح بدل عن أنّ قول اللَّه تعالى.
في بعض النسخ: «يدعونهم» أي يدعون السائلين، والمضارع هنا بمعنى الحال، ولذا لم يعمل (إذاً) عمل النصب كما عرفت في الباب السابق على السابق على سابق هذا الباب.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين».

2.في حاشية «الف»: «فقال».

3.في الكافي المطبوع: + «قال».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
178

أَهْلُ بَيْتِهِ عليهم السلام الْمَسْئُولُونَ ، وَ هُمْ أَهْلُ الذِّكْرِ».

هديّة:

قيل: تفسيره عليه السلام - على استقامة متن الخبر - يستقيم هكذا: وأنّ القرآن لذكر للذكر ولقوم الذكر، فإنّ المستفاد من الأخبار الماضية والآتية أنّ الذكر هنا له إطلاقان.
وهو كما ترى. وقال بعض المعاصرين: كأنّ في الحديث إسقاطاً أو تبديلاً لإحدى الآيتين بالاُخرى سهواً من الراوي أو الناسخ.۱
أقول: الفاء بيانيّة، لبيان أنّ للذكر في القرآن إطلاقات على ما ذكرناه آنفاً، فلا إسقاط ولا تبديل ولا إشكال، وأحاديث الباب بيّنات عادلات، والتالي أبين.

الحديث الخامس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ رِبْعِيٍ‏۲، عَنِ الْفُضَيْلِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالى‏ :«وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ»قَالَ:«الذِّكْرُ : الْقُرْآنُ، وَ نَحْنُ قَوْمُهُ، وَ نَحْنُ الْمَسْؤُولُونَ».

هديّة:

الظاهر أنّ ضمير (قومه) للقرآن؛ أي قومه القيّمين له، ويحتمل للرسول صلى اللَّه عليه وآله كما أرجعه برهان الفضلاء؛ يعني المخاطب في الآية بقوله: «وَ لِقَوْمِكَ».

الحديث السادس‏

0.روى في الكافي بإسناده عَنْ بزرج بِنْ الْحَضْرَمِيِ‏3، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام وَ دَخَلَ عَلَيْهِ الْوَرْدُ أَخُو الْكُمَيْتِ، فَقَالَ: جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ، اخْتَرْتُ لَكَ سَبْعِينَ مَسْأَلَةً مَا يَحْضُرُنِي‏4

1.الوافي، ج ۳، ص ۵۲۸، ذيل ح ۱۰۵۰.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد، عن ربعي».

3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن أبي بكر الحضرمي».

4.في الكافي المطبوع: «يحضرني».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 140245
صفحه از 592
پرینت  ارسال به