أَهْلُ بَيْتِهِ عليهم السلام الْمَسْئُولُونَ ، وَ هُمْ أَهْلُ الذِّكْرِ».
هديّة:
قيل: تفسيره عليه السلام - على استقامة متن الخبر - يستقيم هكذا: وأنّ القرآن لذكر للذكر ولقوم الذكر، فإنّ المستفاد من الأخبار الماضية والآتية أنّ الذكر هنا له إطلاقان.
وهو كما ترى. وقال بعض المعاصرين: كأنّ في الحديث إسقاطاً أو تبديلاً لإحدى الآيتين بالاُخرى سهواً من الراوي أو الناسخ.۱
أقول: الفاء بيانيّة، لبيان أنّ للذكر في القرآن إطلاقات على ما ذكرناه آنفاً، فلا إسقاط ولا تبديل ولا إشكال، وأحاديث الباب بيّنات عادلات، والتالي أبين.
الحديث الخامس
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ رِبْعِيٍ۲، عَنِ الْفُضَيْلِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالى :«وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ»قَالَ:«الذِّكْرُ : الْقُرْآنُ، وَ نَحْنُ قَوْمُهُ، وَ نَحْنُ الْمَسْؤُولُونَ».
هديّة:
الظاهر أنّ ضمير (قومه) للقرآن؛ أي قومه القيّمين له، ويحتمل للرسول صلى اللَّه عليه وآله كما أرجعه برهان الفضلاء؛ يعني المخاطب في الآية بقوله: «وَ لِقَوْمِكَ».
الحديث السادس
0.روى في الكافي بإسناده عَنْ بزرج بِنْ الْحَضْرَمِيِ3، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام وَ دَخَلَ عَلَيْهِ الْوَرْدُ أَخُو الْكُمَيْتِ، فَقَالَ: جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ، اخْتَرْتُ لَكَ سَبْعِينَ مَسْأَلَةً مَا يَحْضُرُنِي4
1.الوافي، ج ۳، ص ۵۲۸، ذيل ح ۱۰۵۰.
2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد، عن ربعي».
3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن أبي بكر الحضرمي».
4.في الكافي المطبوع: «يحضرني».