الباب الحادي والعشرون : بَابُ أَنَّ مَنْ وَصَفَهُ اللَّهُ تَعَالى فِي كِتَابِهِ بِالْعِلْمِ هُمُ الْأَئِمَّةُ عليه السلام
وفيه كما في الكافي حديثان:
الحديث الأوّل
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ سَعْدٍ۱، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالى :«هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الْأَلْبَبِ»قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام :«إِنَّمَا نَحْنُ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ، وَ عَدُوُّنَا الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ،۲وَ شِيعَتُنَا أُولُو الْأَلْبَابِ».
هديّة:
في بعض النسخ هكذا: «والذين لا يعلمون عدوّنا».
والآية في سورة الزمر،۳ والتفسير بيان لما هو العلم البشري حقيقة وما هو الجهل البشري كذلك، فلا منبع للعلم سوى المعصوم، فلا علم إلّا عنده وشيعته، فلو وجد حرف أو أكثر عند غيرهم، فمأخذه منهم البتّة.
و«اللبّ»: العقل، ومن دلائل عقل الشيعة امتيازه عن جميع الفرق بإيجابه القول بوجوب وجود المعصوم في حكمة المدبِّر الحكيم لمثل هذا النظام العظيم.