الباب الثاني والعشرون : بَابُ أَنَّ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ هُمُ الْأَئِمَّةُ عليه السلام
وأحاديثه كما في الكافي ثلاثة:
الحديث الأوّل
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ وَ عِمْرَانَ بْنِ عَلِيٍ۱، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ:«نَحْنُ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ، وَ نَحْنُ نَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ».
هديّة:
أي (في العلم) بجميع القرآن؛ تفسير محكماته وتأويل متشابهاته. ومن الأوّليّات عند اُولي الألباب: أنّ العلم حقّاً بحقيقة الأشياء في مثل هذا النظام بذلك الشأن ليس لأحد - كما هو الحقّ - إلّا لمدبّره وصانعه ومن أخبره صانعُه، وأنّ صانعه العليم الحكيم لا يخبر عبداً من عباده بحقائق الأشياء إلّا أن يكون معصوماً وهو قادر على خلقه، ألا ترى أنّ السيّد لن يرضى في أمره الخطير إلّا أن يأمر به من هو ممتاز في غلمانه بالعقل والأمانة ونحوهما من الفضائل والمكارم.
والحديث تفسير لقوله تعالى: «وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِى الْعِلْمِ»۲. وفي تفسير هذه الآية في سورة آل عمران أقوال مختلفة للناس، ولا اختلاف في كلام العاقل عن اللَّه تعالى، وكفى بالخبر التالي حسماً لمادّة الخلاف إن شاء اللَّه تعالى.