191
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

لسلوكه وسط الطريق. وعند العامّة أنّ المصطفين في هذه جميع الاُمّة المرحومة، فعن عمرهم أنّ النبيّ عليه السلام قال: «سابقنا سابق ومقتصدنا ناجٍ وظالمنا مغفور».۱فنِعْمَ ما قيل:




بعد از پيمان دين شكستن‏۲مشكل نبود دروغ بستن‏۳

الحديث الثاني‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ۴، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ :«ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا»؟ فَقَالَ:«أَيَّ شَيْ‏ءٍ تَقُولُونَ أَنْتُمْ؟» قُلْتُ : نَقُولُ: إِنَّهَا فِي الْفَاطِمِيِّينَ، قَالَ: «لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ، لَيْسَ يَدْخُلُ فِي هذَا مَنْ أَشَادَ۵ بِسَيْفِهِ، وَ دَعَا النَّاسَ إِلى‏ الضَلَالِ‏۶».
فَقُلْتُ: فَأَيُّ شَيْ‏ءٍ الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ؟ قَالَ: «الْجَالِسُ فِي بَيْتِهِ لَا يَعْرِفُ حَقَّ الْإِمَامِ، وَ الْمُقْتَصِدُ: الْعَارِفُ بِحَقِّ الْإِمَامِ، وَ السَّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ: الْإِمَامُ».

هديّة:

(سليمان بن خالد) أبو الربيع الهلالي، كوفيّ، مولاهم، خرج مع زيد فقطعت إصبعه، ولم يخرج من أصحاب الباقر عليه السلام مع زيد غيره. وفي كتاب سعد: أنّه تاب من مذهب الزيديّة ورجع إلى الحقّ قبل موته، ورضى عنه أبو عبداللَّه عليه السلام بعد سخطه، وتوجّع لموته.۷ فسؤاله هذا عند ضلاله.
وذهبت الزيديّة أنّ الإمام يفترض طاعته بشروط ثلاثة: أن يكون فاطميّاً، ومجتهداً

1.معاني القرآن للنحّاس، ج ۵، ص ۴۵۷؛ الكشّاف، ج ۳، ص ۳۰۹؛ كنز العمّال، ج ۲، ص ۴۸۵، ح ۴۵۶۱ و ۴۵۶۲، ۴۵۶۳؛ الدرّ المنثور، ج ۵، ص ۲۵۲.

2.في حاشية «الف»: + «ما».

3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «الحسين، عن معلّى، عن الوشّاء، عن عبد الكريم، عن سليمان بن خالد».

4.في «د» والمطبوع: «أشار».

5.في الكافي المطبوع: «خلاف».

6.رجال ابن داود، ص ۴۵۹، الرقم ۲۱۴.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
190

الباب الرابع والعشرون‏ : بَابٌ فِي أَنَّ مَنِ اصْطَفَاهُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ وَ أَوْرَثَهُمْ كِتَابَهُ هُمُ‏الْأَئِمَّةُ عليه السلام‏

وأحاديثه كما في الكافي أربعة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ‏۱، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ :«ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَ مِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَ تِ بِإِذْنِ اللَّهِ»قَالَ :«السَّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ: الْإِمَامُ، وَ الْمُقْتَصِدُ: الْعَارِفُ لِلْإِمَامِ، وَ الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ: الَّذِي لَا يَعْرِفُ الْإِمَامَ».

هديّة:

(عن قول اللَّه عزّ وجلّ) في سورة الفاطر.۲«ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَبَ» في التفسير: يعني بعد وحيه إليك.
«فَمِنْهُمْ» أي من عبادنا، وفي الحديث عن الصادق عليه السلام أنّه قال: الظالم يحوم حول نفسه، والمقتصد يحوم حول قلبه، والسابق يحوم حول ربّه».۳
القاموس: «القصد»: ضدّ الإفراط كالاقتصاد.۴ وفي المثل: المقتصد لا يضلّ؛ يعني

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن محمّد بن جمهور، عن حمّاد بن عيسى، عن عبد المؤمن».

2.فاطر (۳۵): ۳۲.

3.معاني الأخبار، ص ۱۰۴، ح ۱؛ وعنه البحار، ج ۲۳، ص ۲۱۴، ح ۲.

4.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۳۲۷ (قصد).

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 121188
صفحه از 592
پرینت  ارسال به