لسلوكه وسط الطريق. وعند العامّة أنّ المصطفين في هذه جميع الاُمّة المرحومة، فعن عمرهم أنّ النبيّ عليه السلام قال: «سابقنا سابق ومقتصدنا ناجٍ وظالمنا مغفور».۱فنِعْمَ ما قيل:
بعد از پيمان دين شكستن۲مشكل نبود دروغ بستن۳
الحديث الثاني
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ۴، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ :«ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا»؟ فَقَالَ:«أَيَّ شَيْءٍ تَقُولُونَ أَنْتُمْ؟» قُلْتُ : نَقُولُ: إِنَّهَا فِي الْفَاطِمِيِّينَ، قَالَ: «لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ، لَيْسَ يَدْخُلُ فِي هذَا مَنْ أَشَادَ۵ بِسَيْفِهِ، وَ دَعَا النَّاسَ إِلى الضَلَالِ۶».
فَقُلْتُ: فَأَيُّ شَيْءٍ الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ؟ قَالَ: «الْجَالِسُ فِي بَيْتِهِ لَا يَعْرِفُ حَقَّ الْإِمَامِ، وَ الْمُقْتَصِدُ: الْعَارِفُ بِحَقِّ الْإِمَامِ، وَ السَّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ: الْإِمَامُ».
هديّة:
(سليمان بن خالد) أبو الربيع الهلالي، كوفيّ، مولاهم، خرج مع زيد فقطعت إصبعه، ولم يخرج من أصحاب الباقر عليه السلام مع زيد غيره. وفي كتاب سعد: أنّه تاب من مذهب الزيديّة ورجع إلى الحقّ قبل موته، ورضى عنه أبو عبداللَّه عليه السلام بعد سخطه، وتوجّع لموته.۷ فسؤاله هذا عند ضلاله.
وذهبت الزيديّة أنّ الإمام يفترض طاعته بشروط ثلاثة: أن يكون فاطميّاً، ومجتهداً
1.معاني القرآن للنحّاس، ج ۵، ص ۴۵۷؛ الكشّاف، ج ۳، ص ۳۰۹؛ كنز العمّال، ج ۲، ص ۴۸۵، ح ۴۵۶۱ و ۴۵۶۲، ۴۵۶۳؛ الدرّ المنثور، ج ۵، ص ۲۵۲.
2.في حاشية «الف»: + «ما».
3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «الحسين، عن معلّى، عن الوشّاء، عن عبد الكريم، عن سليمان بن خالد».
4.في «د» والمطبوع: «أشار».
5.في الكافي المطبوع: «خلاف».
6.رجال ابن داود، ص ۴۵۹، الرقم ۲۱۴.