برأيه في الأحكام الشرعيّة، وخارجاً بالسيف. فقوله (في الفاطميّين) يعني كلّ من خرج منهم بالسيف، وكان عالماً بالاجتهاد.
و«الإشادة»: رفع الصوت بالشيء؛ أشاد بذكره: رفع من قدره؛ وبسيفه: رفعه وحرّكه. وقال أبو عمرو: قال العبسي: اشدّت بالشيء: عرّفته.۱
وفي ذلك تعريض بانتفاء الشجاعة اللازمة للإمام كالتعريض بقوله: (الجالس في بيته).
قد ذكر الشهرستاني في الملل والنّحل: أنّ زيداً لمّا خطر بخاطره الخروج على بني اُميّة اشتغل مدّة بالدرس عند واصل بن عطاء، رئيس المعتزلة، ثمّ بالجلوس في بيته للاجتهاد واستنباط الأحكام بالرأي.۲(ليس حيث تذهب) ردٌّ على معتقد الزيديّة، لا على خروج زيد، وقد ثبت أنّ خروجه كان لرضا آل محمّد صلى اللَّه عليه وآله، لا لدعوى الناس إلى الضلال والمذموم المنسوبون، لا المنسوب إليه.
في بعض النسخ: «إلى ضلالٍ» منكّراً؛ وفي بعض آخر: «إلى خلافٍ».
الحديث الثالث
۰.روى في الكافي عَنْ الاثنين، عَن الوشاء۳، عَن أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالى :«ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا»الْآيَةَ ، قَالَ: فَقَالَ:«وُلْدُ فَاطِمَةَ عليها السلام ، وَ السَّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ: الْإِمَامُ، وَ الْمُقْتَصِدُ: الْعَارِفُ بِالْإِمَامِ۴، وَ الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ: الَّذِي لَا يَعْرِفُ الْإِمَامَ».
هديّة:
أي الّذين اصطفاهم اللَّه، هم المعصومون من ولد فاطمة عليها السلام بدليل السابق الدالّ على