في «ممّا» في الموضعين للسببيّة، و«ما» مصدريّة أو موصولة، إشارة إلى أنّ لدين الوالدين والأقربين مدخلاً في دين المكلّف الضالّ، وإمّا لدِين المكلّف المهتدى. فما عقد به يمينه، أي عهده في الميثاق والإقرار بالربوبيّة من وجوب وجود المعصومين؛ إذ لولاهم لما انعقدت إيمان المهتدين في الميثاق، والتقدير: «عقدت بهم».
وقد سبق في الحديث في كتاب التوحيد: «أنّ ولايتنا مؤكّدة عليهم في الميثاق»۱.
و«عقد» كنصر يتعدّى كالتعقيد، ولا يتعدّى كالانعقاد.
«فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ» من العزّة والاحترام.
الحديث الثاني
۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ سَيَابَةَ۲، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى :«إِنَّ هَذَا الْقُرْءَانَ يَهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ»قَالَ:«يَهْدِي إِلَى الْإِمَامِ».
هديّة:
(في قوله تعالى) في سورة بني إسرائيل.۳
ومعرفة الطريقة التي هي أقوم الطرق، يعني حقّها وصحيحها إنّما هي بمعرفة الإمام المعصوم العاقل عن اللَّه تعالى؛ أبى اللَّه إلّا أن يكون الواسطة بينه وبين خلقه من لا يتطرّق الشكّ إلى عارفه من قوله.