يعني المؤمن شيعته من الفزع في الدنيا والآخرة، واعتبار اشتقاقه في ذلك من الإيمان بحسب الفرد الأكمل.
الحديث الثالث
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ سَمَاعَةَ۱، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ:«مَا لَكُمْ تَسُوؤُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله؟» فَقَالَ له۲ رَجُلٌ: كَيْفَ نَسُوؤُهُ؟ فَقَالَ: «أَ مَا تَعْلَمُونَ أَنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيْهِ ، فَإِذَا رَأى فِيهَا مَعْصِيَةً سَاءَهُ ذلِكَ؟ فَلَا تَسُوؤُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وَ سُرُّوهُ».
هديّة:
(ساءه) نقيض «سرّه» كمدّ.
الحديث الرابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَانٍ الزَّيَّاتِ۳- وَ كَانَ مَكِيناً عِنْدَ الرِّضَا عليه السلام - قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا عليه السلام: ادْعُ اللَّهَ لِي وَ لِأَهْلِ بَيْتِي، فَقَالَ:«أَ وَ لَسْتُ أَفْعَلُ؟ وَ اللَّهِ، إِنَّ أَعْمَالَكُمْ لَتُعْرَضُ عَلَيَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ» . قَالَ: فَاسْتَعْظَمْتُ ذلِكَ، فَقَالَ لِي : «أَ مَا تَقْرَأُ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ قُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ»؟» قَالَ: «هُمْ۴ وَاللَّهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ».
هديّة:
(مكيناً) أي ذا مكانة.
(قال: هم) يعني هم هو عليه السلام وأولاده الأئمّة عليهم السلام، فاختصار في الكلام لقيام قرينة
1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة».
2.في الكافي المطبوع: - «له».
3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد، عن عبد اللَّه بن أبان الزيّات».
4.في الكافي المطبوع: «هو».