الباب الحادي والثلاثون : بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليه السلام مَعْدِنُ الْعِلْمِ وَ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَ مُخْتَلَفُالْمَلَائِكَةِ
وأحاديثه كما في الكافي ثلاثة:
الحديث الأوّل
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، عَنْ حَمَّادِ، عَنْ رِبْعِيِ۱، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما السلام :«مَا يَنْقِمُ النَّاسُ مِنَّا؛ فَنَحْنُ وَ اللَّهِ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ، وَ بَيْتُ الرَّحْمَةِ، وَ مَعْدِنُ الْعِلْمِ، وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ».
هديّة:
لعلّ في الحديث إرسالاً، لأنّ ربعي بن عبداللَّه بن الجارود من أصحاب الصادق عليه السلام ولم يكن يدرك زمن عليّ بن الحسين عليهما السلام على المشهور.
«نقم الأمر» كضرب وعلم: كرهه وأنكره، وكلمة «ما» للتعجّب. وقال برهان الفضلاء: كلمة «ما» إمّا شرطيّة، فالفعل مجزوم ويكسر لالتقاء الساكنين، أو استفهاميّة على الإنكار، أو نافية.
(شجرة النبوّة) يعني أنّ الإمامة شجرة روضة النبوّة، وقيل: يعني أنّ الإمامة شجرة غرسها النبوّة، وقيل: والشجرة إمّا بمعنى الفرع، أو تشبيه لنور الإمام - وهو نور خاتم الأنبياء، المتفرّع منه أنوار الأنبياء والأوصياء - بشجرة ذات أغصان.